«اليونيسف»: مقتل 322 طفلاً في غزة خلال 10 أيام من القصف الإسرائيلي

أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، الاثنين، أن ما لا يقل عن 322 طفلاً قد لقوا حتفهم خلال 10 أيام من القصف الإسرائيلي المكثف في قطاع غزة، بعد استئناف الهجمات عقب انهيار وقف إطلاق النار مع حركة حماس. 

ووفقاً لبيان المنظمة، فإن "استئناف القصف العنيف والعمليات البرية في القطاع تسبب في مقتل 322 طفلاً على الأقل، وإصابة 609 آخرين بجروح، أي بمعدل أكثر من 100 طفل يُقتلون أو يُشوهون يومياً خلال الأيام العشرة الأخيرة".

أوضحت اليونيسف أن معظم هؤلاء الأطفال كانوا نازحين لجأوا إلى خيام مؤقتة أو مساكن متضررة بسبب الهجمات. 

وأضافت أن العديد من الأطفال قتلوا أو أصيبوا جراء الغارة التي استهدفت قسم الطوارئ في مستشفى ناصر في خان يونس جنوب القطاع، في حادثة تعد واحدة من العديد من الهجمات المدمرة في المنطقة.

تحذيرات رئيسة اليونيسف

وقالت رئيسة اليونيسف، كاثرين راسل، في البيان: "كان وقف إطلاق النار يوفر شبكة أمان كان أطفال غزة بحاجة ماسة إليها"، مشيرة إلى أن الأطفال غرقوا مجدداً في دوامة من العنف والحرمان بعد انهيار الهدنة. 

وأضافت أن "الأطفال يواجهون عواقب مدمرة نتيجة للصراع المستمر، بما في ذلك القتل والإصابات وفقدان الرعاية الأساسية".

واستأنفت إسرائيل القصف المكثف على قطاع غزة في 18 مارس، وتبعته عملية هجومية برية جديدة، منهية بذلك وقف إطلاق النار الذي استمر لما يقارب الشهرين. 

ومنذ استئناف القتال، أعلنت وزارة الصحة في غزة، التي تديرها حماس، عن مقتل 1001 شخص على الأقل في الهجمات الإسرائيلية.

حصيلة الحرب حتى الآن

اندلعت الحرب على خلفية هجوم حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023، الذي أسفر عن مقتل 1218 شخصاً في إسرائيل. 

ومنذ بدء الحملة العسكرية الإسرائيلية، أسفرت الهجمات عن مقتل 50,357 شخصاً على الأقل في قطاع غزة، معظمهم من المدنيين، وفقاً لوزارة الصحة في القطاع. وذكرت اليونيسف أن من بين هؤلاء الضحايا نحو 15,000 طفل.

ويستمر الوضع في غزة في التدهور، حيث يواجه الأطفال والشعب الفلسطيني بشكل عام ظروفاً إنسانية قاسية، وسط القصف المستمر والدمار الكبير للمنازل والمرافق الحيوية. 

ويظل الوضع في القطاع نقطة تركيز رئيسية للمنظمات الإنسانية الدولية التي تدعو إلى وقف فوري للأعمال القتالية وتقديم المساعدات الطارئة للسكان المتضررين.