الحرائق تدفع بريطانيا لرفع حالة الطوارئ وسط موجة حر نادرة

الحرائق تدفع بريطانيا لرفع حالة الطوارئ وسط موجة حر نادرة
حرائق في بريطانيا - أرشيف

أعلنت السلطات في أيرلندا الشمالية، اليوم الأحد، حالة الطوارئ القصوى عقب اندلاع حريق ضخم قرب بلدة "هيلتاون"، وذلك نتيجة الارتفاع غير المسبوق في درجات الحرارة التي تضرب المملكة المتحدة. 

ووفقًا لما نقلته شبكة "سكاي نيوز"، امتد الحريق على مساحة تزيد على ثلاثة كيلومترات، ما دفع الجهات المختصة إلى استنفار كافة قدراتها لمواجهته.

أوضحت دائرة الإطفاء والإنقاذ في أيرلندا الشمالية (NIFRS) أن الحريق اندلع على طريق ساندبانك في هيلتاون يوم السبت، ما استدعى تدخل أكثر من 100 رجل إطفاء و14 وحدة إطفاء. 

وأضافت أن الحريق التهم مساحات شاسعة من الغابات الملاصقة للمنازل، مؤكدة أن الطواقم تمكنت من السيطرة على النيران بشكل كامل في الساعة 2:53 من فجر الأحد. 

يأتي الحادث في ظل ظروف مناخية استثنائية، تميزت بأجواء جافة ودرجات حرارة مرتفعة تجاوزت المعدلات الموسمية.

حرائق واسعة بالمملكة المتحدة

امتدت آثار موجة الحر غير المعتادة إلى مناطق أخرى من المملكة المتحدة، حيث اندلعت حرائق مختلفة خلال الأسبوع الماضي. 

وفي أسكتلندا، استعانت السلطات بمروحيات للسيطرة على الحريق الرابع خلال أسبوع واحد، مع تحذيرات من امتداد النيران من منطقة نيوتن ستيوارت نحو بحيرة لوخ دون في إيست أيرشاير، ما دفع السلطات إلى دعوة المخيمين والسكان لمغادرة المنطقة فورًا.

وفي جنوب إنجلترا، اضطرت شرطة ديفون وكورنوال إلى إغلاق الطريق السريع A30 قرب بولفينتور لمساندة فرق الإطفاء في مواجهة حرائق اندلعت في الأراضي البرية. 

وأُغلق متنزه مورز فالي في دورست يوم الأربعاء الماضي بسبب اندلاع عدة حرائق متفرقة، تلتها حرائق مشابهة في مناطق هيث أبتون وكانفورد هيث المجاورة، ما أدى إلى عمليات إجلاء وقائية للسكان والزوار.

تصاعد خطر الكوارث البيئية

أفاد مكتب الأرصاد الجوية البريطاني أن يوم الجمعة الماضي سجل أعلى درجات حرارة في البلاد منذ سبتمبر، حيث بلغت 23 درجة مئوية في جنوب إنجلترا. 

ودفعت هذه الظروف السلطات إلى رفع مستوى الخطر من اندلاع الحرائق البرية إلى "شديد" في مناطق واسعة من البلاد. ويرجح أن يستمر هذا الخطر في الأيام المقبلة مع استمرار الطقس الجاف والحرارة المرتفعة، ما يعزز القلق من تصاعد الكوارث البيئية خلال فصل الربيع.

وتواجه المملكة المتحدة وضعًا بيئيًا غير مسبوق يتطلب استعدادات طارئة، مع تصاعد الأصوات المطالبة بوضع خطط أكثر صرامة لمواجهة حرائق الغابات، ولا سيما في ظل التغيرات المناخية المتسارعة. 

ويرى مراقبون أن موجة الحر الحالية قد تكون مؤشراً على صيف مليء بالتحديات البيئية التي تهدد سلامة المجتمعات الريفية والحضرية على حد سواء.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية