اليابان تكافح حرائق الغابات في ثلاث مقاطعات مع إخلاء نحو 6000 شخص
اليابان تكافح حرائق الغابات في ثلاث مقاطعات مع إخلاء نحو 6000 شخص
واصلت حرائق الغابات انتشارها في غرب اليابان، دون أي بوادر على السيطرة عليها، وفق ما أفادت به هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية (NHK)، اليوم الأربعاء.
وتركزت الحرائق في مقاطعتي إهيمي وأوكاياما، في حين اندلع حريق جديد في ميازاكي يوم الثلاثاء، ما زاد من تعقيد جهود الإطفاء، وكانت النيران قد اجتاحت منذ يوم الأحد الماضي نحو 306 هكتارات في مدينة إيماباري بمقاطعة إهيمي، متسببةً في تضرر منازل عدة.
وفي ظل تصاعد الأزمة، تم نشر مروحيات تابعة لقوة الدفاع الذاتي في اليابان للمساعدة على احتواء النيران جوًا، في حين أصدرت السلطات أوامر بإخلاء نحو 6000 شخص، وانتقل 158 شخصًا إلى مراكز الإيواء حتى صباح اليوم الأربعاء.
الحرائق في ازدياد
يُعَدّ التغير المناخي أحد العوامل الرئيسية وراء تفاقم حرائق الغابات حول العالم، حيث ارتفعت درجة حرارة الكوكب بمقدار 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ما أدى إلى تصاعد الظواهر المناخية المتطرفة، من موجات حر وجفاف إلى أعاصير وفيضانات غير مسبوقة.
وأكد خبراء البيئة أن حرائق الغابات تمثل تهديدًا كبيرًا، ليس فقط بسبب فقدان الغطاء النباتي، بل لأنها تزيد من نسبة ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي، ما يؤدي إلى تفاقم الاحتباس الحراري.
وفي هذا السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر بسبب الفيضانات والجفاف وحرائق الغابات"، مشيرًا إلى أن "عصر الاحتباس الحراري انتهى وحان عصر الغليان العالمي".
تحذيرات من تفاقم الكوارث مستقبلاً
وفقًا للهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، فإن العالم بحاجة ماسة لاتخاذ إجراءات فورية لمواجهة الآثار الكارثية لتغير المناخ. وتشير بيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من أخطار الكوارث إلى أن عدد الكوارث الطبيعية تضاعف تقريبًا منذ عام 2000، مع تضاعف الخسائر الاقتصادية بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك بشكل رئيسي إلى التغيرات المناخية المتسارعة.
مع استمرار الطقس الجاف والرياح القوية، تزداد المخاوف من خروج الحرائق عن السيطرة، ما يستدعي تعزيز التدابير الوقائية لمكافحة الكوارث البيئية، وفي ظل التحذيرات الدولية، تظل مواجهة تغير المناخ مسؤولية مشتركة تتطلب تعاونًا عالميًا عاجلًا للحفاظ على توازن الكوكب.