استشهاد صحفيين في قصف إسرائيلي استهدف خيمة لهم بغزة
استشهاد صحفيين في قصف إسرائيلي استهدف خيمة لهم بغزة
استهدفت القوات الإسرائيلية، فجر اليوم الاثنين، خيمة للصحفيين قرب مجمع ناصر الطبي في مدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة، ما أدى إلى استشهاد صحفيين اثنين وإصابة آخرين بجروح متفاوتة.
ووثّقت وسائل إعلام فلسطينية ومقاطع مصورة لحظات مروّعة تُظهر احتراق أحد الصحفيين أمام عدسات الكاميرا بعد سقوط القذيفة الإسرائيلية بشكل مباشر على موقعهم، ما أثار موجة من الغضب والتنديد في الأوساط الإعلامية والحقوقية.
وأفادت قناة الأقصى الفضائية، بأن المدفعية الإسرائيلية قصفت في الساعات الأولى من فجر الاثنين الأحياء الشرقية لمدينة غزة، وتحديدًا منطقتي الزيتون والشجاعية، بالتزامن مع إطلاق نار كثيف من الآليات العسكرية وغارات شنتها طائرات مسيّرة إسرائيلية.
وذكرت وسائل إعلام محلية أن القصف الجوي امتد ليشمل مدينة رفح ومخيم البريج في وسط وجنوب القطاع، وسط أنباء عن وقوع إصابات متعددة.
وقصفت الطائرات الحربية الإسرائيلية كذلك خيام نازحين قرب مستشفى شهداء الأقصى في مدينة دير البلح، ما أدى إلى إصابات في صفوف المدنيين الهاربين من مناطق الاشتباك.
تهديدات بتوسيع العدوان
وعلى الجانب الإسرائيلي، ناقش رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مع وزير الدفاع يسرائيل كاتس -خلال زيارته للولايات المتحدة- الهجوم الصاروخي الأخير الذي انطلق من قطاع غزة، وأصدر تعليمات للرد "بقوة وحزم"، بحسب البيان الرسمي لمكتب رئيس الوزراء.
وجاء في بيان منفصل صادر عن مكتب وزير الدفاع أن كاتس أمر الجيش بمواصلة وتوسيع العملية العسكرية الجارية ضد حركة حماس، مؤكدًا أن "كل شظية تصيب أحد سكان عسقلان ستقابل برد قاسٍ".
مواقف إسرائيلية متشددة
وشدّد وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، من جهته، على التزام الحكومة الإسرائيلية "بتدمير حركة حماس بالكامل"، مشيرًا إلى أن رشقات الصواريخ التي استهدفت مدن الجنوب، ومنها أسدود، تُعد تذكيرًا بضرورة "عدم التوقف لحظة واحدة قبل إنجاز هذا الهدف"، على حد وصفه.
وفي سياق متصل، أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، مسؤوليتها عن قصف مدينة أسدود برشقات صاروخية مساء الأحد، وقالت إنها جاءت ردًا على "المجازر الصهيونية" المتواصلة بحق المدنيين في قطاع غزة، بما في ذلك قصف خيام النازحين والمرافق الصحية.
وشهدت مدن جنوب إسرائيل حالة استنفار أمني بعد إطلاق نحو عشرة صواريخ من قطاع غزة، بحسب بيان للجيش الإسرائيلي، الذي أعلن عن تفعيل صفارات الإنذار في عدة مناطق، فيما أفادت خدمة الإسعاف بوقوع إصابات، بينها حالة واحدة تم نقلها إلى المستشفى متأثرة بشظايا.
تدهور الوضع الإنساني
يأتي استهداف الصحفيين والنازحين في وقت يتواصل فيه التدهور الميداني والإنساني في القطاع، وسط تحذيرات متزايدة من منظمات حقوقية دولية بشأن غياب ممرات آمنة للسكان وعدم الالتزام بقوانين حماية المدنيين والصحفيين في أثناء النزاعات، وهو ما يعد خرقًا واضحًا للقانون الدولي الإنساني واتفاقات جنيف.