جنود في سلاح الجو الإسرائيلي: استمرار حرب غزة سيقتل الرهائن ويزهق أرواح الأبرياء

جنود في سلاح الجو الإسرائيلي: استمرار حرب غزة سيقتل الرهائن ويزهق أرواح الأبرياء
جنود في سلاح الجو الإسرائيلي- أرشيف

 

كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، اليوم الخميس، أن نحو ألف من جنود الاحتياط في سلاح الجو الإسرائيلي، بينهم طيارون، نشروا رسالة احتجاج على شكل إعلان في وسائل إعلام محلية، هاجموا فيها استمرار الحرب على قطاع غزة، معتبرين أنها لم تعد تخدم الأهداف الأمنية لإسرائيل، بل تخدم مصالح سياسية وشخصية.

لقاء غير معتاد مع قيادة الجيش

وأوضحت الصحيفة العبرية أنه قد سبق نشر الرسالة لقاء جمع المحتجين بقائد سلاح الجو، الميجور جنرال تومر بار، ورئيس الأركان هرتسي هليفي، إضافة إلى الميجور جنرال إيال زامير، في محاولة لاحتواء التململ داخل أحد أكثر أفرع الجيش الإسرائيلي حساسية، وجاء في الرسالة: "استمرار الحرب لا يحقق أيًا من أهدافها المعلنة، بل سيؤدي إلى مقتل الرهائن وجنود الجيش والمدنيين الأبرياء".

وكرد فعل قرر رئيس الأركان الإسرائيلي، إيال زامير، توقيف أفراد من جنود الاحتياط في سلاح الجو الإسرائيلي الذين وقعوا على رسالة احتجاج يطالبون من خلالها بوقف الحرب في غزة.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن قائد القوات الجوية، تومر بار، بدعم من رئيس الأركان، إيال زامير، قد قرر أن "من يوقع على رسالة الاحتجاج لن يستمر في الخدمة في الجيش الإسرائيلي".

وأشارت الهيئة إلى أن "بعض أفراد الخدمة سحبوا توقيعاتهم في الأيام الأخيرة، موضحين أنهم لا يقبلون الاحتجاج ضد الحرب وهم يرتدون زيهم العسكري ويشاركون في العمليات الجوية".

حرب بلا أفق واحتجاجات تتصاعد

استأنفت إسرائيل عملياتها العسكرية على قطاع غزة في 18 مارس الماضي، منهيةً بذلك هدنة استمرت نحو شهرين بوساطة مصرية-قطرية-أمريكية، ومنذ ذلك الحين، شن الجيش الإسرائيلي هجمات جوية مكثفة، وأطبق حصارًا خانقًا على القطاع، مانعًا دخول المساعدات الإنسانية.

وتأتي رسالة الاحتجاج في ظل تصاعد الأصوات داخل المجتمع الإسرائيلي، وحتى في أوساط الجيش، حول جدوى الحرب التي اندلعت بعد هجوم السابع من أكتوبر 2023، والتي أسفرت عن استشهاد أكثر من 50 ألف فلسطيني وإصابة أكثر من 115 ألفًا، معظمهم من النساء والأطفال، وفق وزارة الصحة في غزة، وتعدّ هذه الأرقام موثوقة بحسب الأمم المتحدة، التي أكدت أن القطاع يواجه واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العصر الحديث.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية