34 قتيلاً جراء ضربة روسية على مدينة سومي الأوكرانية وسط إدانات غربية

34 قتيلاً جراء ضربة روسية على مدينة سومي الأوكرانية وسط إدانات غربية
جثامين ضحايا أوكران في مدينة سومي

قُتل 34 شخصًا على الأقل، بينهم طفلان، وأصيب نحو 117 آخرين، في ضربة صاروخية روسية استهدفت وسط مدينة سومي شمال شرق أوكرانيا الأحد، بينما كان الأهالي يحتفلون بأحد الشعانين، حيث وقع الهجوم في ساعة الذروة، مخلفًا دمارًا هائلًا ومشهدًا من الفوضى والدماء في الشوارع.

وقالت هيئة الطوارئ الأوكرانية إن روسيا استخدمت صواريخ بالستية أصابت المدنيين "في الشارع، وداخل السيارات، وفي وسائل النقل العامة والمنازل"، فيما نُكّست الأعلام وأعلنت السلطات الحداد لثلاثة أيام وفق فرانس برس.

وانتشرت على وسائل الإعلام صور لجثث متناثرة في الشارع، وأشخاص يركضون مذعورين، وسيارات مشتعلة، ومدنيين ممددين على الأرض في انتظار الإسعاف، وقالت شاهدة عيان إن الضربة أصابت منطقة قريبة من معهد الاقتصاد التابع للبنك الوطني، مضيفة: "هناك جثث كثيرة... إنه جنون".

وأشار أحد عناصر الصليب الأحمر الأوكراني إلى أن "طابورًا طويلًا من السيارات" المليئة بالمصابين تشكّل أمام المستشفى المحلي، وسط نقص في الإمكانات.

زيلينسكي يستنكر الهجوم

ندد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بالضربة، قائلًا إنها "وقعت في يوم يذهب فيه الناس إلى الكنيسة، فقط الأوغاد يمكن أن يفعلوا ذلك".

ودعا إلى ممارسة "ضغط قوي" على روسيا، محذرًا من أنها ستواصل الحرب ما لم يتم مواجهتها بصرامة دولية.

من جهته، أكد رئيس الاستخبارات العسكرية الأوكرانية أن الضربة نُفذت بصاروخين من طراز "إسكندر-إم"، واتهم اللواءين الروسيين 112 و448 بارتكاب ما وصفه بـ"جريمة حرب"، داعيًا إلى ملاحقة المسؤولين.

قلق دولي متزايد

وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الهجوم الروسي بأنه "فظيع"، مشيرًا إلى أن "ما قيل لي هو أنهم ارتكبوا خطأ، لكنه أمر مروع"، دون أن يوضح الجهة التي أشار إليها.

أما الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش فأعرب عن "قلقه العميق" و"صدمته" من المجزرة، داعيًا إلى محاسبة الجناة.

وعلى مستوى الاتحاد الأوروبي، دانت مسؤولة السياسة الخارجية كايا كالاس الهجوم باعتباره "مثالًا مروعًا على تصعيد الضربات"، فيما وصفت أورسولا فون دير لايين الهجوم بأنه "همجي".

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أعرب عن استيائه، معتبرًا أن روسيا تواصل الحرب "متجاهلة الأرواح البشرية والقانون الدولي"، وبدوره، طالب رئيس الوزراء البريطاني بوقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار، وأدانت المستشارة الإيطالية جورجيا ميلوني "الضربة الجبانة".

اتصالات لوقف الحرب

جاء الهجوم بعد يومين فقط من لقاء جمع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بمبعوث دونالد ترامب في سان بطرسبرغ، في وقت تستمر فيه الاتصالات الأمريكية-الروسية غير الرسمية لإنهاء الحرب، لكن دون تقدم ملموس.

ودعا زيلينسكي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى زيارة أوكرانيا لرؤية حجم الدمار، قائلًا: "تعال وانظر بنفسك، تعال لترى الناس والمستشفيات والأطفال ومن ثم يمكننا الحديث عن خطة لإنهاء الحرب".

اندلعت الحرب في أوكرانيا في فبراير 2023 عقب الغزو الروسي الشامل، ومنذ ذلك الحين، تعرضت مدن عدة لهجمات دامية، آخرها في منطقة كريفيي ريغ في بداية أبريل، حيث قتل 18 شخصًا بينهم تسعة أطفال. وتخضع سومي، الواقعة على بعد 50 كيلومترًا من الحدود الروسية، لضغط عسكري متزايد، وسط تحذيرات من تصعيد محتمل في الشمال الأوكراني.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية