إسبانيا تفكك شبكة للاتجار بالبشر تهرب مهاجرين للاتحاد الأوروبي

إسبانيا تفكك شبكة للاتجار بالبشر تهرب مهاجرين للاتحاد الأوروبي
عناصر من الشرطة الإسبانية - أرشيف

أعلنت الحكومة الإسبانية عن نجاحها في تفكيك شبكة للاتجار بالبشر تعمل في جنوب البلاد، وذلك بعد اكتشاف تورطها في تهريب مهاجرين من إحدى دول جنوب المتوسط إلى إسبانيا ودول أخرى في الاتحاد الأوروبي. 

وقامت الشبكة بتهريب هؤلاء المهاجرين عبر مسارات معقدة، ما يعكس تعدد أساليب الاتجار بالبشر في المنطقة.

ووفقا لتقرير نشرته صحيفة لابانجورديا الإسبانية، اليوم الاثنين، كانت المنظمة المتورطة في العملية تنقل مهاجرين من إحدى دول جنوب المتوسط إلى رومانيا، حيث كان يتم نقلهم بعد ذلك براً إلى إسبانيا عبر شاحنات أو سيارات فان، قبل أن ينتقلوا إلى دول أوروبية أخرى.

وبلغ ثمن الرحلة لكل مهاجر 3000 يورو، وهو مبلغ كان يدفعه المهاجرون مقابل الرحلة الخطيرة عبر الحدود.

الهجرة غير الشرعية

أشارت السلطات الإسبانية إلى أن المنظمة كانت تنظم أكثر من 50 رحلة سنوياً على مدار عامين، مع مجموعات تتراوح أعدادهم بين 20 و50 مهاجراً في الرحلة الواحدة. 

وكان نقل المهاجرين يتم جواً إلى رومانيا، ومن هناك كانوا يسافرون براً عبر دول الاتحاد الأوروبي إلى إسبانيا. 

وكانت العملية تشكل شبكة معقدة تهدف إلى التهرب من المراقبة الأمنية، حيث كانت تتنقل عبر عدة دول قبل الوصول إلى الوجهة النهائية.

اعترافات حول التنظيم

في إطار عملية تفكيك الشبكة، ألقت السلطات الإسبانية القبض على أربعة أفراد في مدينة قرطاجنة بمنطقة مورسيا بتهمة الانتماء إلى منظمة إجرامية والاتجار بالبشر. 

وأكدت وكالة إنفاذ القانون التابعة للحرس المدني الإسباني أن مركز التنظيم اللوجستي للمنظمة كان يقع في رومانيا. 

وتبين أن زعيم العصابة كان يعمل كحلقة وصل بين الأعضاء في إسبانيا ورومانيا، حيث كان يدير الأسعار ويشرف على ترتيبات السفر.

مكافحة الاتجار بالبشر

تسلط هذه العملية الضوء على التحديات المستمرة التي تواجه السلطات في إسبانيا ودول الاتحاد الأوروبي في مواجهة شبكات الاتجار بالبشر، والتي تستخدم طرقًا معقدة لاستغلال المهاجرين. 

وتعد هذه العملية واحدة من العديد من الجهود التي تبذلها السلطات الأوروبية لوقف عمليات التهريب وتوفير حماية أفضل للمهاجرين من المخاطر التي يتعرضون لها خلال رحلاتهم غير الشرعية.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية