«الأونروا»: الجيش الإسرائيلي استهدف أكثر من 400 مدرسة في غزة
«الأونروا»: الجيش الإسرائيلي استهدف أكثر من 400 مدرسة في غزة
اتهمت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) الجيش الإسرائيلي باستهداف مباشر لأكثر من 400 مدرسة في قطاع غزة، منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر 2023، مشيرة إلى أن هذه الهجمات المتواصلة أدت إلى تدمير واسع في البنية التعليمية للقطاع المحاصر.
وقالت الوكالة في منشور على منصة "إكس"، الاثنين، إن معظم المدارس في غزة قد تضررت بشكل بالغ جراء الحرب، في حين تعرضت نسبة كبيرة منها للقصف المباشر وفق وكالة قدس برس للأنباء.
مأوى النازحين يتحوّل لأهداف
أوضحت "الأونروا" أن أكثر من 70% من المدارس في قطاع غزة، غالبيتها مدارس كانت تأوي آلاف العائلات النازحة، تعرضت للاستهداف من قبل القوات الإسرائيلية.
ولفتت إلى أن هذا التصعيد العسكري ألحق دماراً واسعاً بالبنية التعليمية، مؤكدة أن 88% من المدارس بحاجة إلى ترميم شامل أو إعادة بناء كاملة.
وذكرت أنه من بين هذه المدارس، تضررت 162 مدرسة تابعة لـ"الأونروا"، كانت تقدم خدماتها التعليمية والصحية والاجتماعية لعشرات آلاف الأطفال اللاجئين.
طفولة مسحوقة بالحرب
تطرقت الوكالة إلى الوضع المأساوي الذي يعيشه أطفال غزة، مشيرة إلى أنهم يتعرضون للتهجير، والقتل، والإصابات الجسدية والنفسية، ويحرمون من أبسط حقوقهم في التعليم منذ أكثر من عام ونصف.
وأضافت أن الأطفال الذين نجوا من القصف يواجهون اليوم واقعاً مظلماً بلا مدارس، ولا مستقبل واضح، وسط دمار شامل وشح في المساعدات الأساسية.
منذ أكتوبر 2023، يتعرض قطاع غزة لحملة عسكرية إسرائيلية غير مسبوقة، أسفرت عن تدمير آلاف المنازل والبنى التحتية، وشملت الهجمات المستشفيات، والمدارس، ومراكز الإيواء، في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني.
استشهاد أكثر من 50 ألف
وأسفرت الحرب عن استشهاد أكثر من 50 ألف شخص، وإصابة أكثر من 115 ألفاً، معظمهم من المدنيين النساء والأطفال.
ووفق تقارير أممية، يعيش أطفال غزة واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، حيث يُحرمون من الأمان والتعليم والرعاية الصحية في ظل استمرار القصف، وانهيار معظم مقومات الحياة.