تونس تستلم زورقين أمريكيين لتعزيز قدراتها ومواجهة الهجرة غير الشرعية

استلمت البحرية التونسية زورقين جديدين من الولايات المتحدة لدعم قدراتها في تأمين حدودها البحرية وتعزيز الأمن الإقليمي ومواجهة الهجرة غير الشرعية عبر البحر. 

تم تسليم الزورقين، من فئة "ايلاند" بطول 34 مترًا، إلى ميناء حلق الوادي بتونس بواسطة السفينة الأمريكية "يو اس اس ماونت ويتني"، وهي سفينة القيادة للأسطول الأمريكي السادس المتمركز في البحر المتوسط بمدينة نابولي الإيطالية، وفق بيان للسفارة الأمريكية في تونس، اليوم الجمعة.

قالت السفارة الأمريكية في تونس، إن الزورقين يمثلان "أحدث إسهام بمعدات أمريكية من شأنه أن يدعم قدرات تونس"، مؤكدة أن هذه الخطوة تعكس التزام حكومة الولايات المتحدة بالاستقرار الإقليمي وبشراكتها الاستراتيجية الراسخة مع تونس، التي تعتبر حليفًا رئيسيًا للولايات المتحدة من خارج حلف الناتو.

تاريخ مشترك بين البلدين

من جانبه، أكد السفير الأمريكي في تونس، جوي هود، أن زيارة السفينة الأمريكية تكتسب أهمية خاصة لأنها تتزامن مع الذكرى السنوية الـ220 لمعركة درنة عام 1805، التي شهدت انتصار الجيش الأمريكي على الإرهاب البحري بدعم من تونس، ما جعل المنطقة أكثر استقرارًا وأمنًا للتجارة والتنمية الاقتصادية.

ولفتت السفارة الأمريكية إلى أن زيارة سفينة "يو اس اس ماونت ويتني" تتزامن مع الذكرى الـ250 لتأسيس البحرية الأمريكية والـ75 لتأسيس الأسطول الأمريكي السادس، مما يعكس عمق العلاقة بين البلدين.

التدريبات العسكرية المشتركة

في سياق آخر، تستضيف تونس في الفترة من 22 إلى 30 أبريل الجاري جزءًا من مناورات "الأسد الإفريقي 2025"، أكبر المناورات العسكرية السنوية التي تنظمها القيادة العسكرية الأمريكية في إفريقيا (أفريكوم).

وتشارك في المناورات قوات عسكرية من عدة دول، منها ليبيا، والسنغال، وغانا، وكينيا، ونيجيريا، وإيطاليا، وفرنسا، وإسبانيا، بالإضافة إلى ملاحظين من مصر واليونان وحلف شمال الأطلسي.

وتعزز هذه المناورات التعاون العسكري بين الولايات المتحدة والدول الإفريقية، وتسهم في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.