وساطة إماراتية جديدة بين روسيا وأوكرانيا تنجح في إطلاق 538 أسيراً

وساطة إماراتية جديدة بين روسيا وأوكرانيا تنجح في إطلاق 538 أسيراً
تبادل أسرى حرب بين روسيا وأوكرانيا

أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة، نجاح جهود وساطة قامت بها بين روسيا وأوكرانيا أدت إلى إنجاز أكبر عملية تبادل أسرى منذ اندلاع الصراع بين البلدين، وتضمنت 246 أسيرًا من الجانب الأوكراني و246 أسيرًا من الجانب الروسي.

وأوضحت وزارة الخارجية الإماراتية -في بيان أوردته وكالة أنباء الإمارات (وام) يوم السبت- أن عملية الوساطة شملت أيضًا تبادل عدد من المصابين بين الجانبين؛ حيث تضمنت 31 مصابًا أوكرانيًا و15 مصابًا روسيا بمجموع 538 أسيرًا؛ ليصل العدد الإجمالي للأسرى الذين تمّ تبادلهم بين البلدين في هذه الوساطات إلى 3771 أسيرًا.

جهود مستمرة

وأعربت الوزارة عن شكرها للبلدين على تعاونهما في إنجاح جهود الوساطة الإماراتية، ما يعكس ثقتهما وتقديرهما لحرص الإمارات المستمر على دعم كافة المساعي الرامية لحل الأزمة بين البلدين، لافتة إلى أنه مع نجاح هذه الوساطة يبلغ مجموع الوساطات الإماراتية التي تمت خلال الأزمة 14 وساطة.

وأكدت الوزارة مواصلة دولة الإمارات لمساعيها الرامية إلى إنجاح مختلف الجهود للتوصل إلى حل سلمي للنزاع في أوكرانيا، والتخفيف من الآثار الإنسانية الناجمة عن الأزمة كاللاجئين والأسرى.

تطورات الأزمة الروسية الأوكرانية

يعود النزاع بين روسيا وأوكرانيا إلى 21 فبراير 2022، عندما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اعترافه باستقلال منطقتي "دونيتسك" و"لوغانسك" عن أوكرانيا. وبعد ثلاثة أيام، أطلقت روسيا عملية عسكرية واسعة، ما أثار إدانات دولية وعقوبات مشددة ضد موسكو.

أدت الحرب إلى مقتل آلاف الجنود والمدنيين، وتشريد ملايين الأوكرانيين، حيث تشير تقديرات الأمم المتحدة إلى تسجيل أكثر من 8 ملايين لاجئ أوكراني في أوروبا، ونزوح نحو 7 ملايين داخل البلاد. كما أكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) أن أكثر من نصف أطفال أوكرانيا، الذين يبلغ عددهم 7.5 مليون، أصبحوا نازحين أو لاجئين.

شهدت الحرب مراحل مختلفة من التقدم والتراجع لكلا الجانبين، إذ تمكنت أوكرانيا في عدة هجمات مضادة من استعادة أجزاء من أراضيها، فيما واصلت روسيا استهداف البنية التحتية المدنية، وقد طال أمد الحرب ودخلت حالة من الجمود النسبي في بعض الجبهات.

أدت الحرب إلى أزمة إنسانية كبيرة، إذ شردت الملايين وأثرت في إمدادات الغذاء والطاقة عالمياً، كما فاقمت من حدة الاستقطاب الجيوسياسي، وأعادت تشكيل سياسات الأمن والدفاع في أوروبا والعالم.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية