حريق في محطة محروقات بسوريا يخلف 28 إصابة وخسائر مادية
حريق في محطة محروقات بسوريا يخلف 28 إصابة وخسائر مادية
أُصيب 28 شخصًا، بينهم حالتان حرجتان و4 نساء، جراء حريق ضخم اندلع في محطة محروقات بمدينة الباب شرقي محافظة حلب شمالي سوريا، وسط ظروف معقدة وتدخل طارئ من فرق الإطفاء التابعة للدفاع المدني السوري.
وأكد الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) في بيان، اليوم الأربعاء، أن الحريق، الذي اندلع نتيجة ماس كهربائي خلال عملية نقل الوقود، أدى أيضًا إلى إصابة 4 عناصر من فرق الإطفاء بسبب تعرضهم لضيق في التنفس وإجهاد حاد نتيجة الدخان الكثيف ودرجات الحرارة المرتفعة.
وأوضح أن سبع فرق إطفاء شاركت في إخماد النيران، واستغرق التعامل مع الحريق قرابة ثلاث ساعات، وسط مخاوف من امتداد النيران إلى مناطق سكنية مجاورة.
سيارات إسعاف واستنفار طبي
شاركت أربع سيارات إسعاف في نقل المصابين، وقدمت الإسعافات الأولية في موقع الحريق، حيث تم إسعاف 16 مصابًا، معظمهم عانوا من حالات اختناق واستنشاق دخان.
وأشار الدفاع المدني إلى أن الحالة الصحية للمصابين الآخرين مستقرة، باستثناء حالتين لا تزالان تحت العناية الطبية المركزة.
وأدى الحريق إلى دمار واسع طال أجزاءً كبيرة من محطة المحروقات، إلى جانب تضرر منازل ومستودعات مجاورة، وسط تقديرات أولية بخسائر مادية كبيرة.
وأسهمت جهود سكان مدينة الباب بشكل فعال في احتواء الحريق، من خلال تأمين المياه لفرق الإطفاء، رغم المعاناة المزمنة التي تشهدها المدينة بسبب شحّ المياه.
وتعاني مدينة الباب، الواقعة تحت سيطرة المعارضة السورية، من بنية تحتية متدهورة وأزمات خدمية متكررة، بما في ذلك أزمة في الكهرباء والمياه، ما يزيد من صعوبة التعامل مع كوارث مماثلة، في ظل محدودية الموارد والإمكانات اللوجستية.
مخاوف من تكرار الكارثة
تسلط هذه الحادثة الضوء مجددًا على هشاشة شبكات الأمان والسلامة العامة في المناطق الخارجة عن سيطرة الحكومة، وخاصة في منشآت خطرة مثل محطات المحروقات.
ويخشى الأهالي تكرار حوادث مشابهة في ظل غياب رقابة تقنية فعالة وإجراءات صارمة للوقاية من الحرائق.
ودعت فرق الدفاع المدني إلى ضرورة اتخاذ تدابير عاجلة لتحسين شروط السلامة في محطات الوقود والمستودعات الصناعية، وتوفير الدعم اللازم لفرق الإطفاء والإسعاف، بما يضمن الاستجابة السريعة وتقليل الخسائر البشرية والمادية مستقبلاً.