أوروبا تنتقد منع دخول المساعدات إلى غزة وتدعو لفتح المعابر

أوروبا تنتقد منع دخول المساعدات إلى غزة وتدعو لفتح المعابر
أوروبا تنتقد منع دخول المساعدات إلى غزة

دعا وزراء خارجية ألمانيا وفرنسا وبريطانيا، اليوم الأربعاء، في بيان مشترك، إسرائيل إلى السماح الفوري بمرور المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة دون عوائق، مؤكدين أن التزام تل أبيب بالقانون الدولي يفرض ضمان وصول الإمدادات إلى المدنيين في القطاع المحاصر. 

وحذر البيان من نفاد الإمدادات الحيوية، مما يهدد حياة أكثر من مليون طفل فلسطيني وأسرهم، مشيرًا إلى خطر المجاعة والأمراض والموت في حال استمرار المنع.

وندد الوزراء الثلاثة بمنع إسرائيل تدفق المساعدات، واعتبروا هذا القرار "غير مقبول" في ضوء نجاح الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية سابقًا خلال فترات الهدنة في توصيل المساعدات بشكل فعّال. 

وانتقدوا تصريحات وزير الخارجية الإسرائيلي بشأن تقييد سياسة الإغاثة، وكذلك إعلان تل أبيب نيتها البقاء في غزة بعد الحرب، مؤكدين أن هذه الخطوات "تضر بفرص السلام" وتتناقض مع القانون الدولي الإنساني.

دعوة لحيادية العمل الإنساني

شدد البيان الأوروبي على أن المساعدات الإنسانية يجب ألا تُستغل سياسيًا، وأن من واجب إسرائيل ضمان إيصال المساعدات بسلاسة إلى المحتاجين. 

وأكد الوزراء أن حقوق الفلسطينيين في أراضيهم يجب أن تُحترم دون إحداث أي تغيير ديموغرافي قسري، داعين إلى تمكين العاملين الإنسانيين من أداء مهامهم بحياد كامل، مع ضمان وصولهم الآمن إلى كافة أنحاء قطاع غزة.

وفي المقابل، طالبت الدول الأوروبية حركة حماس بـ"الكف عن استغلال المساعدات لأغراض مالية أو عسكرية"، في إطار التأكيد على أهمية الشفافية والحياد في توزيع الدعم الإنساني.

الهجمات على المرافق الإنسانية

أعرب الوزراء الأوروبيون عن استنكارهم للهجمات الإسرائيلية الأخيرة التي طالت الكوادر الطبية والمرافق الإغاثية، داعين تل أبيب إلى اتخاذ خطوات عاجلة لحماية المدنيين وضمان سلامة البنية التحتية الطبية والإنسانية. 

وشددوا على ضرورة إعادة تفعيل آليات التنسيق الأمني مع الأمم المتحدة والمنظمات الشريكة، وتوفير حرية التنقل للعاملين الإنسانيين، إضافة إلى السماح بإخلاء المرضى والجرحى لتلقي العلاج خارج القطاع.

وطالب البيان الأوروبي جميع الأطراف المعنية بالعودة إلى اتفاق وقف إطلاق النار، والإفراج الفوري عن جميع الرهائن، مشيرين إلى أن حل الدولتين يظل الطريق الوحيد نحو تحقيق السلام الدائم في المنطقة. 

تكثيف الجهود الدبلوماسية

ودعا الوزراء إلى تكثيف الجهود الدبلوماسية من أجل وقف التصعيد وإنهاء المعاناة التي يعيشها الفلسطينيون في غزة يومًا بعد يوم.

يعاني قطاع غزة من حصار مشدد منذ أكثر من 17 عامًا، تزايد مع اندلاع الحرب في أكتوبر 2023، والتي توقفت باتفاق هدنة في يناير الماضي.

وتفاقمت الأوضاع بشكل كارثي بعد استئناف العمليات العسكرية الإسرائيلية في مارس الماضي، حيث تعطلت قنوات الإغاثة وتوقفت المعابر، ما تسبب في كارثة إنسانية لا تزال تتفاقم يومًا بعد آخر.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية