التمويل يتراجع والجوع يتفاقم.. «الغذاء العالمي» يدق ناقوس الخطر في السودان

التمويل يتراجع والجوع يتفاقم.. «الغذاء العالمي» يدق ناقوس الخطر في السودان
برنامج الغذاء العالمي

حذّر برنامج الغذاء العالمي، الجمعة، من أزمة تمويل وشيكة تهدد قدرته على توفير الدعم الغذائي المنقذ للحياة في السودان، في وقت يتقلص فيه دعم الجهات المانحة ويتزايد فيه النزوح والجوع في أنحاء البلاد.

عجز تمويلي 

كشف البرنامج التابع للأمم المتحدة أن العجز في التمويل بلغ نحو 698 مليون دولار من أصل 800 مليون دولار يحتاج إليها لتقديم مساعدات غذائية إلى سبعة ملايين شخص خلال الفترة من مايو إلى سبتمبر، مؤكداً أن استمرار هذا العجز سيؤثر على الإمدادات الحيوية مثل الحبوب والبقول والوجبات الجاهزة بدءًا من الشهر الجاري، وفق وكالة رويترز.

أوضح البرنامج أنه اضطر بالفعل إلى تقليص الحصص الغذائية في المناطق الأكثر عرضة للمجاعة إلى 70% فقط من الحصص المعتادة، في ظل شح الموارد وتصاعد الطلب مع دخول موسم الجوع وموسم الأمطار.

وقالت سامانثا تشاتارج، منسقة الطوارئ في مكتب البرنامج بالسودان، عبر مؤتمر صحفي من مدينة بورتسودان، إن الوقت حرج للغاية، مؤكدة: "نحتاج إلى تدفق عاجل للتمويل في ظل تصاعد الصراع وتزايد حالات النزوح في مختلف أنحاء البلاد".

دعم للنازحين من مخيم زمزم

أعلن البرنامج أنه يسعى حالياً لتوسيع نطاق دعمه ليشمل نازحين جدداً، من بينهم نحو 450 ألف شخص فروا من مخيم زمزم في شمال دارفور، بعد سيطرة قوات الدعم السريع عليه هذا الشهر. 

وأضاف أن مساعداته وصلت إلى نحو 4 ملايين شخص خلال شهر مارس فقط، وهو أعلى رقم يسجله منذ اندلاع النزاع في البلاد.

وصول شحنات جديدة في الأيام المقبلة

أكد البرنامج أن الأوضاع اللوجستية شهدت بعض التحسن، حيث تمكن من تجاوز تحديات البيروقراطية والمخاطر الأمنية، ما سمح له بالوصول إلى مزيد من المناطق المنكوبة. 

وتوقع وصول شحنات جديدة من المساعدات خلال الأيام القليلة المقبلة لدعم الجهود المستمرة في احتواء الأزمة.

يشهد السودان منذ أبريل 2023 حربًا دامية اندلعت نتيجة صراع على السلطة بين الجيش وقوات الدعم السريع، وأسفرت عن مقتل الآلاف وتشريد الملايين داخل وخارج البلاد. 

وقد تسببت هذه الحرب في تدهور الأوضاع الإنسانية بشكل كارثي، وسط تحذيرات متكررة من منظمات الإغاثة من خطر وقوع مجاعة واسعة النطاق، خاصة مع تراجع استجابة المانحين الدوليين وغياب أي أفق للحل السياسي حتى الآن.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية