في اليوم الدولي لإحياء ذكرى تشيرنوبيل.. العالم يستذكر إحدى أسوأ الكوارث النووية

يحتفل به في 26 أبريل من كل عام

في اليوم الدولي لإحياء ذكرى تشيرنوبيل.. العالم يستذكر إحدى أسوأ الكوارث النووية
نِصاب تذكاري لرجال المطافئ في تشيرنوبل

خصصت الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 26 من أبريل سنويًا يوماً دولياً لإحياء ذكرى كارثة تشيرنوبيل، التي وقعت عام 1986 في جمهورية أوكرانيا السوفيتية السابقة.

وتهدف هذه المبادرة إلى تذكير العالم بالآثار طويلة الأمد للحادث النووي، الذي يعد أحد أسوأ الكوارث التي شهدها التاريخ الحديث.

اعتمدت الأمم المتحدة القرار رقم (A/RES/71/125) في ديسمبر 2016، لتأكيد أهمية هذا اليوم، ولحث المجتمع الدولي على مواصلة تقديم الدعم للمجتمعات والبيئات المتضررة.

تقليص آثار الكارثة

عملت وكالات الأمم المتحدة المختلفة، بما في ذلك برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) ومنظمة الصحة العالمية (WHO)، على دعم عمليات التعافي، من خلال مشروعات بيئية وإنمائية وصحية شاملة، ركزت هذه الجهود على إعادة تأهيل المناطق المتضررة، وتحسين الظروف الصحية للسكان المحليين الذين لا يزالون يعانون تبعات الإشعاع.

واجهت المجتمعات المتضررة صعوبات هائلة، بما في ذلك ارتفاع معدلات الإصابة بالسرطان والأمراض المزمنة المرتبطة بالإشعاع، إلى جانب تحديات اجتماعية واقتصادية استمرت لعقود.

وحثت الأمم المتحدة في مناسبات سابقة جميع الدول الأعضاء والمنظمات الدولية ومؤسسات المجتمع المدني على مواصلة دعم الأنشطة الإنسانية والإنمائية المتعلقة بتشيرنوبيل.

وشددت المنظمة الدولية على أن معالجة تداعيات الحادث تتطلب التزامًا طويل الأمد، يتجاوز المساعدات الطارئة إلى خطط تنمية مستدامة تعزز من قدرة المجتمعات على التعافي الذاتي.

دعت الأمم المتحدة أيضًا إلى ضرورة توثيق دروس كارثة تشيرنوبيل لضمان تعزيز معايير الأمان النووي على المستوى العالمي، ومنع تكرار مثل هذه الكوارث مستقبلاً.

التوعية والاستذكار

تنظم الأمم المتحدة وهيئاتها برامج متنوعة لإحياء ذكرى تشيرنوبيل، تتضمن فعاليات توعوية، وعروضًا وثائقية، وجلسات نقاش عامة تجمع خبراء البيئة والصحة والطاقة النووية.

تهدف هذه الأنشطة إلى إبقاء كارثة تشيرنوبيل حاضرة في الوعي العالمي، مع التركيز على أن آثار الكارثة لا تزال مستمرة رغم مرور ما يقارب أربعة عقود.

سلطت الفعاليات الضوء على حاجة الناجين إلى الدعم المستمر، خاصة في المناطق التي لا تزال تعاني من التلوث الإشعاعي، مثل بعض القرى المحيطة بالمنطقة المنكوبة.

الأمم المتحدة ودعم المتضررين

أكدت الأمم المتحدة التزامها بمواصلة دعم جهود الإنعاش البيئي والاجتماعي والاقتصادي للمناطق المتضررة من تشيرنوبيل، شددت المنظمة على أهمية التضامن الدولي لمواجهة التحديات المتبقية، مع الإشارة إلى أن دروس تشيرنوبيل تظل ذات صلة وثيقة بمستقبل الأمان النووي العالمي.

رحبت الأمم المتحدة بأي مبادرات جديدة من الدول الأعضاء تهدف إلى تعزيز التعاون في مجالات الصحة العامة والتنمية المستدامة والتكنولوجيا النووية الآمنة.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية