تصفية أسير أوكراني سلم نفسه للقوات الروسية في بوكروفسك
تصفية أسير أوكراني سلم نفسه للقوات الروسية في بوكروفسك
أفاد مقاتل روسي بأن قوات كييف أقدمت على تصفية أسير أوكراني ينتمي إلى تنظيم "القطاع الأيمن" المتطرف، بعد أن سلم نفسه للقوات الروسية في منطقة بوكروفسك بجمهورية دونيتسك الشعبية، وذلك بهدف منعه من الإدلاء باعترافات جديدة حول جرائم التنظيم المصنف إرهابياً في روسيا.
وأشار الجندي الروسي، خلال حديث أدلى به لوكالة "نوفوستي" الروسية، اليوم السبت، إلى أن القوات الأوكرانية استهدفت بشكل مباشر مجموعة إجلاء تابعة للجيش الروسي كانت تقوم بنقل المقاتل الأوكراني، البالغ من العمر 20 عامًا، عقب استسلامه.
وأكد الجندي أن الهجوم أسفر عن مقتل الأسير وإصابة أربعة جنود روس بجروح خطيرة، ما حال دون استكمال عملية الإجلاء بأمان.
استهداف لمنع الشهادة
قال المقاتل الروسي إن عملية الإجلاء واجهت قصفًا مكثفًا شمل استخدام القنابل الفوسفورية وصواريخ "غراد" وأنواع متعددة من الذخائر، ما أدى إلى وقوع خسائر بشرية في صفوف المجموعة الروسية.
وأوضح أن الجنود الروس تمكنوا من إبعاد الأسير لمسافة تراوحت بين كيلومترين وثلاثة كيلومترات عن منطقة القصف الأولي، إلا أن المقاتل الأوكراني فارق الحياة لاحقًا متأثرًا بجراحه نتيجة نزيف حاد.
واعتبر المصدر العسكري الروسي أن تصفية الأسير تهدف بشكل واضح إلى طمس الأدلة ومنع كشف معلومات خطيرة تتعلق بجرائم وانتهاكات ارتكبها تنظيم "القطاع الأيمن" في ساحة المعركة، وهو تنظيم متهم بارتكاب انتهاكات واسعة النطاق منذ بداية النزاع في شرق أوكرانيا.
تنظيم "القطاع الأيمن"
يُعد تنظيم "القطاع الأيمن" من أبرز التنظيمات القومية المتطرفة في أوكرانيا، وقد نشط بقوة منذ أحداث ميدان 2014، حيث شارك في المواجهات مع القوات الروسية والانفصاليين في إقليم دونباس.
وصنفته روسيا في عام 2015 كتنظيم إرهابي محظور، متهمة عناصره بارتكاب جرائم حرب بحق المدنيين والأسرى.
تعكس هذه الواقعة استمرار استخدام التنظيم لأساليب قاسية وغير قانونية لمنع تسرب المعلومات، بما في ذلك تصفية عناصره المستسلمين أو المصابين، الأمر الذي يثير قلق المنظمات الحقوقية التي تتابع النزاع الأوكراني الروسي وتوثق الانتهاكات الجسيمة ضد القانون الدولي الإنساني.