المبعوث الأمريكي لأفغانستان يضغط على طالبان بشأن حقوق النساء
المبعوث الأمريكي لأفغانستان يضغط على طالبان بشأن حقوق النساء
أكد المبعوث الأمريكي الخاص لأفغانستان خلال لقائه وزير خارجية طالبان، السبت، في الدوحة، رفض المجتمع الدولي طريقة تعامل الحركة المتشددة مع النساء والفتيات. وفق وكالة الأنباء الفرنسية.
وكتب المبعوث الأمريكي الخاص لشؤون أفغانستان، توماس ويست، على تويتر عن اجتماعه في قطر مع وزير خارجية طالبان أمير خان متقي: "يجب أن تعود الفتيات إلى المدرسة، وأن تتمتع النساء بحرية الحركة وأن يعملن بلا قيود، من أجل إحراز تقدم في تطبيع العلاقات".
وأوضح “ويست”، أن الجانبين ناقشا أيضا الاستقرار الاقتصادي في أفغانستان والمخاوف بشأن الهجمات على المدنيين.
وأشار المبعوث الأمريكي الخاص لشؤون أفغانستان إلى أن الحوار سيستمر لدعم الشعب الأفغاني ومصالحنا الوطنية.
ومنذ عودتها إلى السلطة العام الماضي، فرضت طالبان عددا كبيرا من القيود على المجتمع غالبيتها تحد من حقوق النساء والفتيات.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، أمر الزعيم الأعلى لطالبان هبة الله اخوندزاده النساء بالتستر الكامل في الأماكن العامة بما في ذلك تغطية وجوههن بالبرقع التقليدي.
وتعاني أفغانستان أزمة اقتصادية بعد أن جمدت دول مختلفة أصولها المودعة في الخارج وقطعت عنها المساعدات.
عادت حركة طالبان للحكم مجدداً في أغسطس الماضي بعد مرور 20 عاماً من الإطاحة بها، بواسطة الولايات المتحدة الأمريكية وقوات التحالف عام 2001، بعد اتهامها بالضلوع في تنفيذ تفجيرات برجي التجارة العالميين الذي نفذه متشددون، تزامناً مع مخاوف دولية بتردي الوضع الإنساني والحقوقي والصحي في أفغانستان في ظل الوضع الاقتصادي والاجتماعي المتأزم تحت قيادة الحركة.
وتشهد أفغانستان أزمة إنسانية عنيفة منذ استيلاء حركة طالبان على الحكم في أغسطس الماضي في أعقاب حرب مدمّرة استمرّت 20 عاما، وتوقّف المساعدات الدولية التي تشكّل 75% من الميزانية الأفغانية.
ولا يعترف المجتمع الدولي بشرعية نظام الحركة، ويشترط اتخّاذ الحركات خطوات ملموسة على صعيد احترام حقوق الإنسان لاستئناف المساعدات الدولية، وتتهدّد المجاعة 55% من سكان أفغانستان، أي 23 مليون أفغاني، بحسب الأمم المتحدة