فرنسا تدعو إلى وقف المجازر الإسرائيلية في قطاع غزة

دعت المتحدثة باسم الحكومة الفرنسية صوفي بريما، اليوم الاثنين، إسرائيل إلى "وقف المجزرة الجارية الآن في غزة"، مؤكدة أن باريس تتمسك بضرورة حماية المدنيين الفلسطينيين ووقف العنف المتصاعد في القطاع المحاصر. 

وأعلنت بريما، خلال لقائها بالصحفيين أن فرنسا تطالب في الوقت نفسه بـ"الإفراج الفوري عن الرهائن المحتجزين في غزة"، وفق وكالة "فرانس برس".

وشددت بريما على أن "نزع سلاح حركة حماس وإصلاح السلطة الفلسطينية" يمثلان شروطاً ضرورية للتحرك نحو الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وهو الاعتراف الذي تعتزم فرنسا القيام به خلال شهر يونيو المقبل.

مؤتمر دولي مرتقب

ذكرت المتحدثة، أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سيترأس في يونيو المقبل، إلى جانب السعودية، مؤتمراً دولياً في مقر الأمم المتحدة بهدف الدفع بحل الدولتين وإعادة إحياء العملية السلمية بين الفلسطينيين والإسرائيليين. 

وأوضحت أن باريس تأمل أن يسفر هذا المؤتمر عن "سلسلة من الاعترافات بالدولة الفلسطينية"، خاصة من قبل فرنسا نفسها، إلى جانب دول عربية وإسلامية أخرى، معتبرة أن الاعتراف الدولي يشكل خطوة حيوية نحو تحقيق سلام عادل ودائم في المنطقة.

وأشارت بريما إلى أن "المباحثات المتعلقة بالتحضير للمؤتمر الدولي تتقدم بشكل إيجابي"، لكنها لفتت إلى أن النقاشات تجري بعيداً عن الأضواء نظراً لـ"حساسية هذه الملفات". 

وأكدت أن فرنسا تسعى عبر هذا المسار الدبلوماسي إلى تحريك الجمود السياسي الإقليمي ووضع حد لمعاناة المدنيين، مع ضمان احترام حقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

أهمية المبادرة الفرنسية

يأتي هذا الموقف الفرنسي بعد شهور من التصعيد الدموي في قطاع غزة، حيث استؤنفت العمليات العسكرية الإسرائيلية منذ آذار مارس، ما أدى إلى تفاقم الوضع الإنساني بشكل غير مسبوق. 

وتشير منظمات دولية إلى أن القطاع يشهد واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في تاريخه، وسط دمار واسع النطاق وشح حاد في المواد الغذائية والطبية. 

وترى فرنسا أن إنهاء الصراع يتطلب معالجة جذوره السياسية، عبر اعتراف شامل بالدولة الفلسطينية وضمان أمن إسرائيل، في إطار تطبيق القرارات الدولية ذات الصلة.