من اليمن ومصر والمغرب.. شابات عربيات يرفعن صوت التغيير في منتدى الشباب
من اليمن ومصر والمغرب.. شابات عربيات يرفعن صوت التغيير في منتدى الشباب
شاركت شابات عربيات أو من أصول عربية في منتدى الشباب التابع للمجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة برسائل ملهمة وقصص نجاح لافتة، أكدن فيها أهمية التعليم والبحث العلمي، والتحلي بالشجاعة، والتمسك بالجذور، وبحضور عالمي متنوع، تحدثت المشاركات عن مبادرات وأفكار مبتكرة تعكس عمق التزامهن بقضايا بلدانهن.
ووفقاً لتقرير نشره موقع أخبار الأمم المتحدة، الثلاثاء، مثّلت أرين السنجاني اليمن في منتدى الشباب الأممي، مؤكدة أنها جاءت حاملةً هموم شباب بلادها الذين لا يملكون منبراً لإيصال أصواتهم.
وأوضحت أنها تدرس في جامعة تامبا بولاية فلوريدا الأمريكية، وشددت على ضرورة التحلي بالشجاعة والإيمان من أجل التعبير عن قضايا الشعوب.
واعتبرت أن دعم المنظمات غير الحكومية في اليمن أولوية لمواجهة العزلة والوصول للمناطق المهمشة، كما رأت في وسائل التواصل الاجتماعي أداة فعالة للشباب في دول الصراع مثل اليمن وسوريا ولبنان وفلسطين.
ساعة ذكية لمساعدة الصم
من جهتها، قدمت الشابة المصرية ساندي سالم نموذجاً يُحتذى في الابتكار، حيث شاركت الطالبة بكلية الطب في جامعة عين شمس بمشروعها الذي بدأته في سن الثانية عشرة وهو عبارة عن "ساعة ذكية للصم وضعاف السمع تعتمد على الذكاء الاصطناعي لتحويل النصوص إلى صوت".
وذكرت ساندي أن الجهاز نال جوائز دولية في الصين والولايات المتحدة، وأسهم في تحسين حياة أكثر من 7 ملايين مصري يعانون مشكلات في السمع، وأكدت أن التغيير لا يحتاج إلى مناصب، بل إلى العمل الجاد وتنمية الذات والبحث العلمي.
أما المغربية شيماء الريباني، التي تنشط في مجال الأمن والسلم الدوليين، فقد شددت على ضرورة رفع أصوات الشباب في المحافل الدولية.
وأشارت إلى أنها ركزت في مشاركتها على الأمن الإنساني في المنطقة العربية وشمال إفريقيا، والمجتمع الأمازيغي، داعية الشباب إلى تمثيل أوطانهم ومجتمعاتهم، والتفاعل مع العالم من خلال هذه المنصات الدولية.
العودة إلى الجذور
بدورها، لفتت لارا محمد، الطالبة الأمريكية من أصول مصرية في جامعة ييل، إلى أهمية التنوع الثقافي والفكري الذي توفره مثل هذه الفعاليات.
وأشارت إلى أن مشاركتها كانت فرصة لمشاركة مشروع دعم الشباب النوبيين في مصر، مؤكدة أن العودة للجذور تمنح فهماً أعمق للهوية والثقافة، وهو ما يُمكّن الشباب من خدمة المجتمعات التي ينتمون إليها وجدانياً.
يُذكر أن منتدى الشباب التابع للمجلس الاقتصادي والاجتماعي يُعقد سنوياً لتوفير منصة تفاعلية تربط بين الشباب وصنّاع القرار الدوليين، ويمكّنهم من مشاركة أفكارهم ومبادراتهم من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030، بالإضافة إلى تعزيز مشاركة الشباب في عمليات الأمم المتحدة.
واختتم المنتدى أعماله في 17 أبريل الجاري، وسط حضور عالمي واهتمام متزايد بدور الشباب في بناء المستقبل.