في منتدى الشباب الأممي.. دعوات لتمكين الجيل الشاب من قيادة التحول العالمي
في منتدى الشباب الأممي.. دعوات لتمكين الجيل الشاب من قيادة التحول العالمي
عبّرت الشابة المغربية أميمة مخلوك عن رؤية جيلها لمستقبل أكثر عدالة وشمولًا، خلال افتتاح منتدى الشباب التابع للمجلس الاقتصادي والاجتماعي بالأمم المتحدة، واستهلت كلمتها بتجربة شخصية مؤثرة عن ولادة ابنها "آدم" بعملية قيصرية أنقذت حياتها، قبل أن تتوقف عند معاناة أم شابة في غزة أنجبت تحت القصف.
وفق تقرير نشره موقع أخبار الأمم المتحدة، الثلاثاء، قالت أميمة: "الولادة الآمنة لا يُمكن أن تكون امتيازًا، بل يجب أن تكون حقًا للجميع"، داعية إلى الاستثمار في الشباب بدلًا من الحرب، ومؤكدة أن موضوع المنتدى "ليس شعارًا، بل دعوة حقيقية للعمل".
أربع خطوات لتمكين الشباب
اقترحت ممثلة "المجموعة الرئيسية للأطفال والشباب" أربع خطوات عملية، تشمل تعزيز دور المنتدى كمنصة فاعلة، إنشاء منصة لدعم المشاريع الشبابية، إخضاع الحكومات للمساءلة، وتنظيم مزيد من المنتديات لتحفيز التغيير، وقالت: "هذا المنتدى ليس مجرد تجمع.. بل منصة انطلاق، وما سنفعله لاحقًا سيخلده التاريخ".
أكد فيليبي بولييه، مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون الشباب، أن الشباب يواجهون مستقبلًا غامضًا وسط إخفاقات مؤسسية متعددة، لكنه أشاد بصمودهم ومبادرتهم، قائلًا: "اخترتم استثمار وقتكم وطاقتكم في التعددية.. جئتم لبناء التضامن".
ودعا الحكومات إلى احترام "ميثاق المستقبل"، وضمان أن تكون مشاركة الشباب في قلب عملية صنع القرار، محذرًا من أن التزامات المجتمع الدولي لا يجب أن تُترك لتتلاشى في صمت.
"أنتم قادة اليوم.. لا نطيق الانتظار للغد"
شدّد رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي، بوب راي، على أن الشباب ليسوا قادة المستقبل فقط، بل قادة الحاضر، مضيفًا: “لا يمكننا الانتظار حتى الغد”، ودعا إلى مواجهة التحديات العالمية مثل النزاعات وتغير المناخ واللامساواة، مؤكدًا أن الشباب في الصفوف الأمامية للتغيير، مستخدمين أدوات كالذكاء الاصطناعي.
لكنه نبه إلى أن الفجوة الرقمية ما تزال تعوق مشاركة كثير من الشباب، خاصة في المجتمعات المهمشة والبلدان منخفضة الدخل، مطالبًا بتوفير إمكانية الوصول العادل إلى التكنولوجيا لتمكينهم من تحقيق إمكاناتهم.
الاستثمار في طاقة الشباب
أكد رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، فيليمون يانغ، أن الشباب يقودون تغييرات إيجابية في ملفات مثل المناخ، والمساواة، والعدالة. وقال: "أنتم، يا 1.2 مليار شاب، في طليعة التغيير"، داعيًا إلى استثمار مستدام في التعليم، والبنية التحتية، وفرص العمل.
وأعلن عن عقد اجتماع رفيع المستوى في سبتمبر احتفالًا بالذكرى الثلاثين لبرنامج العمل العالمي للشباب، مؤكدًا أن تمكين الجيل الشاب سيعود بفوائد مستدامة على المجتمعات كافة.
جلسات تناقش التنمية المستدامة
يشهد المنتدى جلسات مواضيعية تناقش أهداف التنمية المستدامة الجاري مراجعتها خلال المنتدى السياسي رفيع المستوى لعام 2025، وتشمل: الصحة الجيدة والرفاه (الهدف 3)، المساواة بين الجنسين (الهدف 5)، العمل اللائق ونمو الاقتصاد (الهدف 8)، الحياة تحت الماء (الهدف 14)، وعقد الشراكات لتحقيق الأهداف (الهدف 17).
منتدى الشباب التابع للمجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة هو منصة سنوية تجمع شبابًا من جميع أنحاء العالم للتفاعل مع الدول الأعضاء، وتقديم رؤاهم وحلولهم المبتكرة لتسريع تحقيق أهداف التنمية المستدامة لعام 2030، وتعد "المجموعة الرئيسية للأطفال والشباب" الجهة التمثيلية الرئيسة للشباب داخل منظومة الأمم المتحدة، وتعمل على ضمان مشاركتهم الفاعلة في العمليات الدولية.