"يو بي إس" تُعلن تسريح 20 ألف موظف بعد تقليص خدماتها لـ"أمازون"
"يو بي إس" تُعلن تسريح 20 ألف موظف بعد تقليص خدماتها لـ"أمازون"
أعلنت شركة يونايتد بارسل سيرفيس (يو بي إس) الأمريكية، عن خطة واسعة لتقليص قوتها العاملة تشمل تسريح 20 ألف موظف خلال عام 2025، في خطوة تندرج ضمن جهود إعادة الهيكلة وتقليص النفقات بعد تقليص حجم تعاملها مع شركة "أمازون"، التي كانت تمثل أحد أكبر عملائها.
وأكدت الشركة، التي توظف نحو 490 ألف موظف حول العالم، في بيان رسمي، الثلاثاء، أنها بدأت هذه الإجراءات بعد اتفاق جرى في يناير 2025 مع "أمازون"، ينص على تخفيض حجم الشحنات المنقولة لصالح عملاق التجارة الإلكترونية بأكثر من 50% بحلول النصف الثاني من عام 2026.
وكان تعاون "يو بي إس" مع "أمازون" يمثل 12% من إجمالي إيراداتها، ما يجعل قرار التخفيض ضربة كبيرة للشركة.
إغلاق منشآت إضافية
وأفادت "يو بي إس" بأنها ستغلق 73 منشأة إضافية هذا العام، بعد أن أغلقت 11 مرفقًا في العام السابق، وسرّحت 12 ألف موظف معظمهم من العاملين في المناصب الإدارية.
وتشير هذه القرارات إلى تحولات استراتيجية في نموذج العمل الخاص بالشركة، التي تحاول التكيّف مع تحديات السوق والتغيرات في الطلب.
وقالت كارول تومي، الرئيسة التنفيذية لشركة "يو بي إس"، إن "إعادة هيكلة الشبكة وتقليص التكاليف جاء في توقيت مناسب"، في إشارة إلى ما وصفته بـ"عدم اليقين الذي يكتنف البيئة الاقتصادية العالمية".
وأضافت أن "الرسوم الجمركية المفروضة مؤخراً تمثل أحد أبرز مصادر هذا الغموض".
ضغوط الاقتصاد الكلي
وتأتي قرارات الشركة في ظل ضغوط اقتصادية متعددة تشمل تباطؤ النمو العالمي وارتفاع تكاليف التشغيل، إلى جانب تشدد السياسات الجمركية والتجارية الأمريكية، وهو ما يضع عبئًا كبيرًا على شركات الخدمات اللوجستية التي تعتمد على تدفق التجارة الدولية.
وتمثل هذه التسريحات ضربة قاسية لسوق العمل الأمريكي، خاصة في قطاعات اللوجستيات والتوزيع، التي شهدت توسعًا كبيرًا خلال جائحة كورونا.
كما أنها تثير تساؤلات حول قدرة الشركات الكبرى على الصمود في ظل التحولات التكنولوجية المتسارعة وتبدّل أولويات العملاء الرئيسيين.