بعثة الأمم المتحدة في ليبيا: الإجراءات الأحادية تهدد استقرار البلاد

بعثة الأمم المتحدة في ليبيا: الإجراءات الأحادية تهدد استقرار البلاد
علم بعثة الأمم المتحدة في ليبيا

أعربت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا (أنسميل) عن قلقها العميق إزاء التطورات السياسية والأمنية الأخيرة في البلاد، محذّرة من أخطار تصعيد الإجراءات الأحادية التي تتخذها بعض الأطراف دون توافق وطني.

وطالبت البعثة، في بيان رسمي، الأربعاء، جميع الأطراف السياسية والأمنية في ليبيا بالامتناع عن أي خطوات قد تُضعف عملية التشاور الوطني الجارية أو تُقوّض فرص السلام والاستقرار، في بلد لا يزال يعاني من هشاشة مؤسساته بعد أكثر من عقد من الفوضى، وفق موقع أخبار الأمم المتحدة.

وأكدت البعثة أن استمرار بعض الجهات في اعتماد نهج فردي دون توافق، أسهم في تعميق الانقسامات السياسية، وهدد بتشظي مؤسسات الدولة، التي يفترض أن تكون أساسًا لبناء توافق سياسي قادر على قيادة البلاد نحو مستقبل آمن ومستقر.

دعت "أنسميل" جميع القوى الليبية إلى الالتزام بتهيئة الظروف الملائمة لإجراء مشاورات سياسية بناءة، تُفضي إلى وضع إطار سياسي توافقي يمهّد الطريق نحو تنظيم انتخابات شاملة ونزيهة، تعبّر عن إرادة الشعب الليبي.

حق الليبيين في دولة موحدة

شددت البعثة على أن تحقيق تطلعات الليبيين يتطلب إنهاء الانقسامات، وتوحيد المؤسسات، وبناء حكومة تمثّل جميع الليبيين، بما يضمن استقرار الدولة وازدهارها، بعيدًا عن التجاذبات والإجراءات الأحادية التي تُهدد المسار الانتقالي.

منذ سقوط نظام القذافي عام 2011، تشهد ليبيا صراعًا على السلطة بين أطراف سياسية متنافسة، يترافق مع انقسام مؤسساتي حاد ووجود حكومتين متنافستين في الشرق والغرب.

تعثر العملية السياسية

ورغم المساعي الأممية لإجراء انتخابات شاملة، تعثرت العملية السياسية عدة مرات بسبب خلافات حول القوانين الانتخابية وتوزيع السلطة، في حين تحذر الأمم المتحدة باستمرار من أي خطوات أحادية قد تُعيد البلاد إلى مربع الفوضى.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية