فنزويلا تتهم السلطات الأمريكية باختطاف أطفال المهاجرين الفنزويليين
فنزويلا تتهم السلطات الأمريكية باختطاف أطفال المهاجرين الفنزويليين
اتهم وزير الداخلية الفنزويلي ديوسدادو كابيلو، الأربعاء، السلطات الأمريكية باختطاف أطفال المهاجرين الفنزويليين في الولايات المتحدة، معتبراً ذلك مؤشراً على "تطرّف الإمبريالية" في التعامل مع أزمة الهجرة.
وقال كابيلو، خلال فعالية رسمية أُقيمت في العاصمة كراكاس بمناسبة الذكرى السادسة لإحباط محاولة الانقلاب قرب قاعدة "لا كارلوتا" الجوية، بأن "الولايات المتحدة لم تعد تملك خيارات سوى اللجوء إلى الأساليب المتطرفة، ومنها تفكيك العائلات الفنزويلية عبر اختطاف أطفال المهاجرين"، وفق وكالة "شينخوا" الصينية للأنباء.
وأضاف كابيلو، أحد أبرز الوجوه السياسية في الحزب الحاكم، أن واشنطن تحرّض على مهاجمة المهاجرين الفنزويليين بمساعدة من وصفهم بـ"المتواطئين المحليين"، مشيراً إلى أن ذلك يأتي بعد سلسلة "الخيبات الأمريكية" في محاولات الضغط على كراكاس.
قضية الطفلة مايكيليس
وجاءت هذه التصريحات بعد تجدد الغضب الرسمي الفنزويلي إزاء قضية الطفلة "مايكيليس إسبينوزا" البالغة من العمر عامين، والتي انفصلت عن والدتها قبل ترحيلها من الولايات المتحدة إلى فنزويلا.
ووصفت السلطات في كراكاس هذه الحادثة بأنها "غير إنسانية"، واتهمت الإدارة الأمريكية بانتهاك حقوق الإنسان عبر سياسات الهجرة الصارمة التي تستهدف العائلات الفنزويلية الفارّة من الأزمة الاقتصادية في البلاد.
خلفية التوتر المستمر
وتأتي هذه الاتهامات في سياق توتر دائم بين كراكاس وواشنطن، إذ تتهم الحكومة الفنزويلية الولايات المتحدة بالوقوف وراء محاولات متكررة لزعزعة استقرارها منذ عهد الرئيس الراحل هوغو تشافيز.
وتُحمّلها مسؤولية تدهور الأوضاع الاقتصادية عبر العقوبات التي تستهدف قطاع النفط والبنك المركزي الفنزويلي.
وكانت الأزمة الإنسانية المتفاقمة في فنزويلا قد دفعت أكثر من سبعة ملايين شخص للهجرة، غالبيتهم نحو دول الجوار وأعداد متزايدة إلى الولايات المتحدة، حيث تُتهم واشنطن باتباع سياسة انتقائية ضد المهاجرين الفنزويليين، رغم زعمها دعمهم في مواجهة النظام السياسي في كراكاس.