فنزويلا تستأنف إعادة مواطنيها المهاجرين من الولايات المتحدة
فنزويلا تستأنف إعادة مواطنيها المهاجرين من الولايات المتحدة
أعلنت الحكومة الفنزويلية، السبت، التوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة لاستئناف رحلات إعادة المهاجرين الفنزويليين من الأراضي الأمريكية، وذلك بعد أسبوع من ترحيل مجموعة من المهاجرين الفنزويليين، المتهمين بالانتماء إلى عصابة إجرامية، إلى سجن في السلفادور.
ونقلت وكالة "فرانس برس" عن رئيس البرلمان الفنزويلي وكبير المفاوضين مع الولايات المتحدة، خورخيه رودريغز، في بيان رسمي أن "الهجرة ليست جريمة، ولن نتوقف حتى يتمكن جميع الراغبين من العودة وإنقاذ إخوتنا المختطفين في السلفادور".
وأضاف رودريغز أن أول رحلة ضمن هذا الاتفاق ستقلع، الأحد 23 مارس ، لضمان إعادة الفنزويليين إلى بلادهم وحماية حقوقهم الإنسانية.
إعادة المواطنين المرحّلين
أفاد أقارب بعض المرحلين إلى السلفادور لوكالة فرانس برس، بأنهم تلقوا إشعارات تفيد بنقلهم إلى فنزويلا قريبًا.
وأكد الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، السبت، أن هؤلاء المهاجرين لم يرتكبوا جرائم في الولايات المتحدة أو في السلفادور، مشيرًا إلى أنهم سيعودون إلى بلادهم قريبًا.
طائرة تقل مهاجرين من المكسيك
هبطت في كراكاس، الخميس، طائرة تقل 300 مهاجر فنزويلي كانوا يحاولون الوصول إلى الولايات المتحدة، لكنهم علقوا في المكسيك.
وأوضح مادورو أن "الرحلة المقررة يوم الأحد ستكون الخامسة من نوعها منذ تولي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منصبه في يناير"، في إشارة إلى استمرار عمليات الترحيل في إطار الاتفاقات الثنائية.
اتهام واشنطن باحتجاز مهاجرين
ندد مادورو بما وصفه "احتجاز المهاجرين الفنزويليين في السجون الأمريكية"، مؤكدًا أن حكومته ستواصل إعادة وإنقاذ المزيد من المهاجرين خلال الأسابيع المقبلة.
توقفت الرحلات الجوية بين فنزويلا والولايات المتحدة بعد أن ألغى ترامب، في أواخر فبراير، الترخيص الذي كان سلفه جو بايدن قد منحه لشركة النفط الأمريكية "شيفرون" للعمل في فنزويلا، وسط استمرار العقوبات الاقتصادية.
وفي 16 مارس، قامت السلطات الأمريكية بترحيل 238 فنزويليًا إلى السلفادور، متهمةً إياهم بالانتماء إلى عصابة "ترين دي أراغوا"، التي صنفتها واشنطن "منظمة إرهابية".
فنزويلا تطالب بالإفراج عن مرحّليها
دعت حكومة مادورو إلى الإفراج عن المهاجرين المرحلين إلى السلفادور، مؤكدة أن الإجراء الأمريكي يمثل انتهاكًا لحقوقهم.
أشارت الإدارة الأمريكية، الخميس، إلى أن "رحلات إعادة المهاجرين الفنزويليين لم تُستأنف كما هو مخطط له"، متهمةً مادورو وحكومته "بالمماطلة والكذب" بشأن تنفيذ الاتفاقات.
وأكدت واشنطن أنها تنتظر من فنزويلا جدولة رحلات إعادة أسبوعية لضمان استمرار العملية وفق الخطة المتفق عليها.
أزمة نزوح جماعي
فرّ نحو 7.5 مليون فنزويلي من بلادهم منذ 2014، بسبب الأزمة الاقتصادية والسياسية الحادة، وفقًا لإحصاءات الأمم المتحدة، رفضت حكومة مادورو هذه التقديرات، محملةً العقوبات الأمريكية مسؤولية تفاقم الأزمة والنزوح الجماعي، ومعتبرةً أن السياسات الأمريكية تجاه فنزويلا هي السبب الرئيسي في معاناة مواطنيها بالخارج.
ومن جانبه، هدّد وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، الثلاثاء الماضي، فنزويلا بفرض "عقوبات قاسية جديدة" إذا لم تقبل استقبال مواطنيها المرحّلين من الولايات المتحدة.
وأعلن روبيو في منشور عبر منصة "إكس" أن "فنزويلا ملزمة باستقبال مواطنيها من الولايات المتحدة، وهذا ليس موضوعاً قابلاً للنقاش أو التفاوض".
وأضاف أن إدارة الرئيس دونالد ترامب "لن تتهاون في هذا الملف"، مؤكداً أن الولايات المتحدة "ستفرض عقوبات جديدة قاسية ومتزايدة" إذا لم يقبل الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو "التدفق المستمر لرحلات الترحيل دون تأخير أو عراقيل".