واشنطن تهدد فنزويلا بعقوبات إضافية بسبب ترحيل المهاجرين
واشنطن تهدد فنزويلا بعقوبات إضافية بسبب ترحيل المهاجرين
هدّد وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، الثلاثاء، فنزويلا بفرض "عقوبات قاسية جديدة" إذا لم تقبل استقبال مواطنيها المرحّلين من الولايات المتحدة، وفقا لوكالة "فرانس برس".
وأعلن روبيو في منشور عبر منصة "إكس" أن "فنزويلا ملزمة باستقبال مواطنيها من الولايات المتحدة، وهذا ليس موضوعاً قابلاً للنقاش أو التفاوض".
وأضاف أن إدارة الرئيس دونالد ترامب "لن تتهاون في هذا الملف"، مؤكداً أن الولايات المتحدة "ستفرض عقوبات جديدة قاسية ومتزايدة" إذا لم يقبل الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو "التدفق المستمر لرحلات الترحيل دون تأخير أو عراقيل".
تباطؤ عمليات الترحيل
رحّلت الولايات المتحدة مئات الفنزويليين منذ عودة ترامب إلى البيت الأبيض في 20 يناير، لكن الإدارة الأمريكية اعتبرت أن كراكاس لم تلتزم بـ"الوتيرة السريعة المتفق عليها" لإعادة المهاجرين غير النظاميين.
وردّاً على ما وصفه بالتأخير غير المبرر، ألغى ترامب الإذن الممنوح لشركة "شيفرون" الأمريكية لاستغلال النفط في فنزويلا، في خطوة تصعيدية تهدف للضغط على حكومة مادورو.
اتهم ترامب نظيره الفنزويلي بالتراجع عن اتفاق وقّعه الجانبان مؤخراً، ينصّ على استعادة فنزويلا لمواطنيها المرحّلين.
وشدّد على أن كراكاس "لا تعيد المجرمين العنيفين الذين أرسلتهم إلى بلادنا بالوتيرة السريعة التي وافقت عليها"، في إشارة إلى اتفاق تم التوصل إليه خلال زيارة غير معلنة قام بها المبعوث الأمريكي ريتشارد غرينيل إلى فنزويلا نهاية يناير.
جريمة ضد الإنسانية
من جانبه، طالب رئيس الجمعية الوطنية الفنزويلية، خورخي رودريغيز، الولايات المتحدة بإعادة المهاجرين الفنزويليين غير الشرعيين إلى وطنهم، بعد قيامها بترحيل المئات منهم إلى السلفادور في إطار سياساتها المتشددة لمكافحة الهجرة غير النظامية.
ونقلت الوكالة أنباء "شينخوا"، الثلاثاء، إدانة رودريغيز لهذه الإجراءات، واصفًا إياها بأنها "همجية" و"جريمة ضد الإنسانية".
وأشار إلى أن السلطات الأمريكية "تختطف" قاصرين لا تتجاوز أعمارهم 14 عامًا وتحرمهم من حقهم القانوني في الدفاع عن أنفسهم أمام المحاكم المختصة.
انتهاك لحقوق الإنسان
وزعم رودريغيز أن حملة واشنطن ضد الهجرة تتضمن احتجاز القاصرين وعزلهم عن عائلاتهم، بل وترحيلهم إلى دول أخرى، وهو ما عده انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان.
ودعا حكومة الرئيس نيكولاس مادورو إلى اتخاذ إجراءات رسمية، من بينها إصدار تحذير سفر لتنبيه الفنزويليين إلى الأخطار المحتملة التي قد يواجهونها عند السفر إلى الولايات المتحدة.
وأعلن رودريغيز عن إطلاق "حملة مكثفة" لزيادة الوعي الدولي حول الانتهاكات التي يتعرض لها المهاجرون الفنزويليون، داعيًا المتضررين إلى التسجيل عبر منصة "إنستغرام" للحصول على الدعم القانوني والتمثيل أمام الجهات القضائية.