الرئيس اللبناني يدعو للضغط على إسرائيل وتفعيل لجنة وقف إطلاق النار

الرئيس اللبناني يدعو للضغط على إسرائيل وتفعيل لجنة وقف إطلاق النار
الرئيس اللبناني جوزاف عون

دعا الرئيس اللبناني جوزاف عون، الأربعاء، إلى تفعيل اللجنة المشرفة على تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل، مطالباً بمزيد من الضغط على تل أبيب لوقف اعتداءاتها وانتهاكاتها المتواصلة على السيادة اللبنانية، في وقت تستمر فيه التوترات رغم الاتفاق الموقّع أواخر العام الماضي.

وجاءت دعوة عون خلال استقباله في بيروت كلاً من الرئيس المنتهية ولايته للجنة وقف الأعمال العدائية الجنرال الهولندي جاسبر جيفيرز، وخلفه الجنرال الأمريكي مايكل ليني الذي تسلم مهامه رسميًا، الأربعاء، بحسب ما أفاد به بيان صادر عن قيادة الجيش. 

وأكد عون، في كلمته، "ضرورة تفعيل عمل اللجنة الخماسية، ومواصلة الضغط على إسرائيل من أجل وقف اعتداءاتها المتكررة، والانسحاب من التلال المحتلة، والإفراج عن الأسرى اللبنانيين المحتجزين في سجون الاحتلال".

مهمة الجيش في الجنوب

وشدّد عون على أن الجيش اللبناني "يقوم بكامل واجباته في الجنوب، لا سيما في منطقة جنوب الليطاني"، مشيرًا إلى أن الوحدات العسكرية تواصل عمليات مصادرة الأسلحة والذخائر، وتعمل على إزالة المظاهر المسلحة. 

وأضاف أن استكمال هذا الانتشار يصطدم بعقبات ميدانية أبرزها استمرار الاحتلال الإسرائيلي لخمسة تلال حدودية، إلى جانب الغارات والانتهاكات اليومية التي تنفذها القوات الإسرائيلية، في خرق واضح لبنود اتفاق وقف إطلاق النار.

وكانت اللجنة الخماسية المعنية بمتابعة تنفيذ اتفاق وقف الأعمال العدائية بين لبنان وإسرائيل قد تشكلت بعد توقيع اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 27 نوفمبر 2024، عقب جولة من التصعيد العسكري بين حزب الله والجيش الإسرائيلي بدأت في أكتوبر 2023، وبلغت ذروتها في سبتمبر من العام التالي. 

وتضم اللجنة كلاً من الولايات المتحدة، وفرنسا، و"اليونيفيل"، إلى جانب ممثلين عن الجيشين اللبناني والإسرائيلي، في محاولة لضبط الأوضاع على الأرض وتجنب العودة إلى القتال.

تصعيد إسرائيلي مستمر

ورغم الاتفاق، يواصل الجيش الإسرائيلي تنفيذ ضربات شبه يومية على مناطق جنوب لبنان، متذرعًا بوجود ما يسميه "تهديدات من حزب الله"، في حين يرفض الانسحاب من خمس تلال لبنانية احتلها خلال التصعيد الأخير، رغم انقضاء المهلة المحددة لذلك في 18 فبراير الماضي.

ويثير هذا الوضع مخاوف من انهيار الاتفاق في ظل غياب التزام إسرائيلي واضح، وسط دعوات لبنانية متكررة للمجتمع الدولي لضمان تنفيذ كامل لبنود التهدئة.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية