الاتحادات البريطانية تستبعد المتحولات جنسياً من المشاركة في كرة القدم النسائية

الاتحادات البريطانية تستبعد المتحولات جنسياً من المشاركة في كرة القدم النسائية
كرة القدم النسائية

أعلن الاتحادان الإنجليزي والاسكتلندي لكرة القدم، الخميس، عن حظر مشاركة النساء المتحولات جنسياً في منافسات كرة القدم النسائية، وذلك بدءاً من الأول من يونيو 2025 في إنجلترا، ومن انطلاق موسم 2025-2026 في اسكتلندا.

وأوضح الاتحاد الإنجليزي أن قراره يأتي بعد مراجعة لسياسة دمج المتحولين جنسياً، استناداً إلى الحكم الأخير الصادر عن المحكمة العليا البريطانية بشأن قانون المساواة، لافتا إلى أن هذه المراجعة كانت قيد الدراسة بالفعل قبل صدور الحكم القضائي، بحسب فرانس برس.

إلغاء نظام التقييم الفردي

وكانت السياسة السابقة تتيح للنساء المتحولات جنسياً المشاركة في كرة القدم النسائية، بشرط خفض مستويات هرمون التستوستيرون وخضوعهن لتقييم فردي يأخذ في الاعتبار عناصر السلامة والعدالة، إلا أن السياسة الجديدة ألغت هذا التقييم وأقرت حظراً كاملاً على المشاركة في منافسات السيدات.

وقال الاتحاد الإنجليزي في بيان رسمي: "ندرك أن هذا القرار سيكون صعباً على أشخاص يرغبون ببساطة في ممارسة الرياضة التي يحبونها بالجنس الذي يعبّر عن هويتهم، ونعمل حالياً على التواصل مع اللاعبات المتحولات المسجلات لدينا، لشرح التغييرات وإيجاد سبل بديلة لمشاركتهن في اللعبة".

اسكتلندا تتبع المسار ذاته

وفي بيان منفصل، أعلن الاتحاد الاسكتلندي تبني سياسة مماثلة، مشيراً إلى أن كرة القدم "رياضة تتأثر بالجنس البيولوجي"، وأنه بدءاً من موسم 2025-2026، سيسمح فقط للإناث البيولوجيات بالمشاركة في منافسات الفتيات والسيدات، وأضاف أن المسابقات الرسمية تبدأ في فئة ما دون 13 عاماً، ما يعني أن القرار سيشمل كل الفئات العمرية.

تُعد بريطانيا من أوائل الدول التي شرّعت إجراءات تغيير الجنس قانونياً منذ صدور قانون الاعتراف بالجنس عام 2004، والذي يتيح للأفراد تغيير جنسهم القانوني بعد استيفاء شروط طبية معينة.

ورغم وجود أطر قانونية لحماية حقوق المتحولين، فإن قضايا متعلقة بالمشاركة في الرياضة، والمرافق العامة، والتعليم، لا تزال مثار جدل واسع، وتشهد انقساماً حاداً بين من يدافع عن الهوية الجندرية ومن يطالب بالحفاظ على التمييز بين الجنسين البيولوجيين في بعض المجالات، مثل الرياضة.

وقد ازداد الجدل بعد قرارات قضائية بارزة، من بينها حكم المحكمة العليا البريطانية الأخير الذي أثّر على تفسير قانون المساواة، لا سيما فيما يتعلق بالفصل بين الجنسين في الرياضة.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية