شغب يهز لاهاي.. اشتباكات بين الشرطة ومئات الشبان في سخيفينينغن

اندلعت أعمال شغب عنيفة في مدينة لاهاي الهولندية، مساء الخميس، شارك فيها ما لا يقل عن 100 شخص، في تطور مقلق أجبر الشرطة على استدعاء وحدات خاصة للتعامل مع التصعيد. 

وتركزت المواجهات في حي سخيفينينغن الساحلي، أحد أبرز المناطق السياحية في المدينة، والذي تحول إلى ساحة اضطرابات بين شبان غاضبين وقوات الأمن، وفقًا لتقارير هيئة البث المحلية "Omroep West".

وبدأت الأحداث حوالي الساعة التاسعة مساءً بتوقيت لاهاي، عندما تجمع عشرات الشبان في المنطقة، وسط مؤشرات على نيتهم الدخول في شجار جماعي. 

ومع تزايد التوتر، تدخلت الشرطة لتفريق الحشود، لكن تدخلها قوبل بمقاومة عنيفة، شملت رشق الحجارة، وتحطيم واجهات المحال، واستخدام الدراجات وشظايا الزجاج كأسلحة ضد عناصر الشرطة.

تعزيزات من القوات الخاصة

وأكدت مصادر أمنية أن عدد المشاركين في الشغب تراوح بين 100 و300 شخص، ما تطلب تعزيزات عاجلة من القوات الخاصة، التي تمكنت من استعادة السيطرة جزئيًا على الوضع بعد ساعات من المواجهات. 

ولم تهدأ الاضطرابات إلا قبيل منتصف الليل، بعد جهد مكثف من الشرطة لاحتواء العنف.

وأدى الشغب إلى شلل جزئي في شبكة المواصلات العامة، حيث اضطرت السلطات إلى تعليق عدد من خطوط الحافلات والترام كإجراء احترازي لحماية الركاب وتجنب توسع نطاق العنف. 

وفتحت الشرطة تحقيقًا عاجلاً لتحديد هوية المحرضين الرئيسيين على هذه الأعمال، إلا أنها لم تعلن عن أي اعتقالات حتى الآن، وسط ترجيحات بأن التخطيط لهذه الفوضى تم مسبقًا عبر منصات التواصل الاجتماعي.

قلق مجتمعي

وأثارت هذه الأحداث حالة من القلق في صفوف سكان لاهاي، خاصة أن المنطقة التي شهدت المواجهات تُعد مقصدًا سياحيًا وعائليًا في هذا الوقت من العام. 

وتخشى السلطات من أن تتكرر مثل هذه التجمعات العنيفة في الأيام المقبلة، خاصة مع اقتراب العطلة الصيفية وارتفاع درجات الحرارة، وهي عوامل عادة ما تترافق مع توترات شبابية في بعض المدن الأوروبية.