استطلاع: غالبية الأمريكيين يعارضون تخفيضات ترامب في وكالات الصحة

استطلاع: غالبية الأمريكيين يعارضون تخفيضات ترامب في وكالات الصحة
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب- أرشيف

عارض معظم المواطنين الأمريكيين، وفقًا لاستطلاع جديد أجرته مؤسسة "كايزر فاميلي فاونديشن" (KFF)، التخفيضات الجذرية التي طالت وكالات الصحة الفيدرالية خلال أول 100 يوم من رئاسة دونالد ترامب. 

وأظهر الاستطلاع، أن 61% من الأمريكيين رفضوا تقليص أعداد الموظفين وتقليص الميزانيات المخصصة للمؤسسات الصحية، بينما اعتبر 54% أن الإدارة الأمريكية "تجاوزت الحدود" في سياساتها، بحسب ما ذكرت وكالة "شينخوا"، اليوم السبت.

وأوضح 59% من المشاركين في الاستطلاع، الذي شمل 1380 أمريكياً بالغًا وأُجري في الفترة من 8 إلى 15 أبريل، أن الحكومة تطبق "تخفيضات واسعة النطاق بتهور"، مستهدفة برامج وموظفين يعدهم الكثيرون أساسيين لضمان عمل وكالات الصحة. 

وبرزت مخاوف متزايدة من تداعيات هذه السياسات على رعاية المحاربين القدامى، والأبحاث الطبية، ومكافحة الأمراض المعدية وسلامة الغذاء.

تداعيات على مؤسسات الصحة

فقدت وزارة الصحة والخدمات الإنسانية الأمريكية أكثر من 20 ألف وظيفة منذ تعيين روبرت إف. كينيدي جونيور وزيراً للصحة، حسب بيانات رسمية في مارس. 

وأعلنت وزارة شؤون المحاربين القدامى عن نيتها إلغاء 83 ألف وظيفة، ما أثار قلقاً شعبياً واسع النطاق، إذ أبدى 62% من المستطلعين خشيتهم على خدمات الرعاية المقدمة للمحاربين القدامى، و60% على مستقبل الأبحاث الطبية، فيما أبدى 55% قلقهم على جهود مكافحة الأوبئة، و53% على سلامة الغذاء.

ورغم أن الانقسام الحزبي كان جلياً، حيث عارض 89% من الديمقراطيين هذه التخفيضات مقابل 27% فقط من الجمهوريين، فإن الاستطلاع كشف عن توافق عابر للأحزاب فيما يخص برامج حساسة. 

وعارض أكثر من 90% من الديمقراطيين و80% من المستقلين، وأكثر من نصف الجمهوريين تقليص ميزانيات برامج "ميديكير" و"ميديكيد" والضمان الاجتماعي.

مخاوف من ضعف المنظومة

رغم دعم أنصار حركة "ماغا" (لنجعل أمريكا عظيمة مجددًا) لتوجهات الإدارة في خفض النفقات، فقد رفضوا تقليص الإنفاق على شؤون المحاربين القدامى، ما يشير إلى حساسية هذه الفئة لدى الناخبين المحافظين. 

وفي ذات الوقت، أظهر الاستطلاع انقسامًا بشأن المسؤول عن ضعف النظام الصحي؛ حيث ألقى نصف الديمقراطيين باللوم على شركات التأمين الخاصة، فيما حمّل 42% من الجمهوريين المسؤولية لموظفي الحكومة الفيدرالية.

وخلص تقرير مؤسسة كايزر، إلى أن "الخط الأحمر بالنسبة لغالبية الأمريكيين، بغض النظر عن التوجه السياسي، يتمثل في المساس ببرامج الرعاية الأساسية"، وهو ما يكشف عن حدود تقبل الجمهور لتقليص الخدمات الصحية في الولايات المتحدة.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية