إطلاق نار يودي بحياة ثلاثة أشخاص جنوب تايلاند بينهم طفل
إطلاق نار يودي بحياة ثلاثة أشخاص جنوب تايلاند بينهم طفل
أعلنت الشرطة التايلاندية، اليوم السبت، عن مقتل ثلاثة أشخاص بينهم طفل، وإصابة اثنين آخرين بجروح، جراء هجوم مسلح على منطقة سكنية في مقاطعة "تاك باي" بإقليم "ناراثيوات"، الواقع في جنوب البلاد، في واحدة من أندر الهجمات التي تطال مدنيين في المناطق المأهولة.
أوضحت الشرطة، بحسب ما نقلته شبكة "تشانيل نيوز آشيا" الناطقة بالإنجليزية، أن مسلحاً أطلق النار بشكل عشوائي على عدد من السكان في المنطقة، مرجحة أن للمشتبه به صلات بإحدى الجماعات المتمردة التي تنشط في الإقليم المضطرب.
وأضافت السلطات أن قوات الأمن بدأت عملية مطاردة لتوقيف المنفذ وتقديمه للعدالة، من دون أن تكشف عن هويته أو طبيعة الجماعة التي يُعتقد انتماؤه إليها.
اضطرابات في جنوب تايلاند
تعاني الأقاليم الجنوبية الثلاثة في تايلاند، وهي ناراثيوات، يالا، وباتاني، ذات الأغلبية المسلمة والناطقة بلغة الملايو، من تمرد مسلح مستمر منذ عام 2004، تشنه جماعات انفصالية تطالب بحكم ذاتي أو الانفصال الكامل عن الحكومة المركزية في بانكوك.
ورغم انخفاض حدة العنف في السنوات الأخيرة، فإن هذه المناطق لا تزال تشهد هجمات متقطعة تستهدف في العادة قوات الأمن أو المنشآت الحكومية، فيما تبقى الاعتداءات ضد المدنيين في مناطق سكنية أمراً نادراً.
حصيلة سنوات من النزاع
أسفرت موجات العنف منذ بداية التمرد عن مقتل أكثر من 7 آلاف شخص، معظمهم من المدنيين.
وتُتهم جماعات متمردة بالوقوف خلف تفجيرات واغتيالات استهدفت رجال شرطة ومعلمين وموظفين حكوميين، فيما ترد السلطات بعمليات أمنية واسعة غالباً ما تؤدي إلى وقوع ضحايا مدنيين، ما يغذي حلقة من العنف والثأر.
في أعقاب الحادثة، تزايدت الدعوات داخل تايلاند لتكثيف الجهود الدبلوماسية والإنسانية لإنهاء النزاع في الجنوب، مع مطالبات محلية ودولية بضرورة معالجة جذور التهميش والتمييز الذي يشعر به سكان هذه المناطق.