خبير فلسطيني: إسرائيل تماطل في مفاوضات غزة وتنفّذ خطة تهجير قسري

خبير فلسطيني: إسرائيل تماطل في مفاوضات غزة وتنفّذ خطة تهجير قسري
آثار العدوان الإسرائيلي على غزة

اتهم الدكتور رمزي عودة، مدير وحدة الأبحاث في معهد فلسطين للأمن القومي، إسرائيل بأنها تواصل المماطلة وترفض الدخول في مفاوضات جادة لإنهاء عدوانها المتصاعد على قطاع غزة، مؤكدًا أن إسرائيل لا تسعى لتحقيق أي شكل من أشكال الأمن أو الاستقرار، بل تواصل تنفيذ مخطط يستهدف التهجير القسري لسكان القطاع عبر ارتكاب المجازر والانتهاكات اليومية.

وشدد عودة خلال مداخلة خاصة مع قناة "القاهرة" الإخبارية، السبت، على أن الذرائع التي تستخدمها إسرائيل لتبرير استمرار عدوانها هي ذرائع واهية، بينما تسعى فعليًا إلى فرض وقائع ديموغرافية جديدة على الأرض. 

ولفت إلى أن العدوان العسكري تسبب حتى الآن بفقدان نحو 30% من سكان غزة لمنازلهم، نتيجة الدمار واسع النطاق والتهجير القسري المتواصل.

تفاقم الأزمة الإنسانية

أكد عودة أن استمرار الغارات والقصف واستهداف المناطق السكنية والبنية التحتية في غزة يهدف بشكل مباشر إلى توسيع دائرة النزوح الداخلي، وتحطيم مقومات الحياة المدنية في القطاع، ما يعزز من احتمالات تحقيق الأهداف الإسرائيلية المعلنة وغير المعلنة بإفراغ غزة من سكانها تدريجيًا.

وفي السياق نفسه، شدد مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير رياض منصور، في كلمته أمام مجلس الأمن الدولي مؤخرًا، على أن غزة تتعرض لحصار عقابي ممنهج من قبل قوات الجيش الإسرائيلي، في ظل تنفيذ متسارع لخطة تهدف إلى تهجير سكان غزة قسريًا. 

وأوضح منصور أن هذه الخطة تتم عبر منع دخول المساعدات، وتدمير المراكز الحيوية، وترويع السكان المدنيين.

تحذيرات من كارثة إنسانية

حذر الدكتور عودة من أن استمرار صمت المجتمع الدولي على هذه الجرائم سيفضي إلى كارثة إنسانية شاملة، معتبرًا أن ما يجري في غزة لا يمكن فصله عن سياسات التطهير العرقي التي مارستها إسرائيل تاريخيًا بحق الشعب الفلسطيني. 

وأضاف أن الحرب الحالية على القطاع تخطّت كل الخطوط الحمراء، وأصبحت تمثل محاولة منهجية لتدمير كل مظاهر الحياة.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية