حريق يلتهم منتجعاً سياحياً في شمال لبنان

اندلع حريق هائل في منتجع "ناجي بيتش" السياحي الواقع على طريق البحصاص - طرابلس، شمال لبنان، ما أدى إلى حالة من الذعر والهلع بين السكان المحليين والزوار، في واحدة من أضخم حوادث الحرائق التي شهدتها المنطقة خلال الأشهر الماضية.

وأتت ألسنة اللهب، بحسب ما أظهرته مقاطع الفيديو والصور المنتشرة، على مساحات واسعة من المنتجع، والتهمت عددًا من السيارات المركونة داخله، وسط انتشار كثيف للدخان الذي غطى أجواء المكان وامتد إلى الأحياء السكنية القريبة، وفق "روسيا اليوم". 

وأفاد شهود عيان بأن الحريق تمدد بسرعة لافتة، ما جعل السيطرة عليه مهمة شاقة لعناصر الدفاع المدني.

تدخل فوري وإخلاء

وسارعت فرق الدفاع المدني اللبناني إلى الموقع، حيث باشرت عمليات الإطفاء منذ اللحظات الأولى، وبذلت جهودًا كبيرة للحيلولة دون امتداد النيران إلى المنشآت والمباني المجاورة. 

وتم إخلاء محيط المنتجع من الزوار والسكان تحسبًا لأي انفجارات محتملة، وتمكنت الفرق، بعد ساعات من العمل، من السيطرة على الحريق بشكل جزئي.

وأكدت الجهات المعنية أنه لم تُسجل إصابات بشرية حتى الآن، واقتصرت الأضرار على الخسائر المادية الكبيرة التي طالت المنتجع ومحتوياته. 

وتشير التقديرات الأولية إلى أن الحريق تسبب بتلف تجهيزات وتجهيزات سياحية باهظة الثمن، إضافة إلى تدمير كامل لعدة أقسام من المنتجع.

دعوات لتعزيز السلامة العامة

وأعلنت السلطات المحلية فتح تحقيق لمعرفة أسباب الحريق وملابساته، حيث لم يُعرف بعد إن كانت الحادثة ناجمة عن تماس كهربائي، أو إهمال بشري، أو عمل مفتعل، فيما ارتفعت الأصوات في المنطقة مطالبة بتطبيق إجراءات صارمة للسلامة العامة داخل المؤسسات السياحية، لا سيما مع اقتراب موسم الصيف وتوافد الزوار على هذه المرافق.

ويأتي هذا الحريق في وقت يعاني فيه لبنان من ضعف كبير في البنى التحتية لمرافق الطوارئ، بسبب الأزمة الاقتصادية المستمرة منذ عام 2019، ما ينعكس سلبًا على قدرة مؤسسات الإنقاذ في الاستجابة السريعة والفعالة.

وتُسلط هذه الحادثة الضوء مجددًا على الثغرات الخطيرة في معايير السلامة والرقابة داخل المرافق السياحية اللبنانية.