مقتل 3 أشخاص إثر انقلاب قارب قبالة سواحل سان دييغو الأمريكية
مقتل 3 أشخاص إثر انقلاب قارب قبالة سواحل سان دييغو الأمريكية
لقي 3 أشخاص على الأقل مصرعهم، فيما لا يزال مصير 9 آخرين مجهولاً، إثر انقلاب قارب يُشتبه باستخدامه في عمليات تهريب غير شرعية قبالة سواحل مدينة سان دييغو بولاية كاليفورنيا الأمريكية، بحسب ما أعلنته السلطات المحلية وخفر السواحل الأمريكي.
واستجابت قوات خفر السواحل الأمريكي وفرق الإنقاذ في حوالي الساعة 6:30 صباحًا، بعد تلقي بلاغ عن حادثة غرق قارب بالقرب من منطقة ديل مار الساحلية، حيث هرعت وحدات الطوارئ إلى الموقع برًا وجوًا، في محاولة للعثور على ناجين أو انتشال الضحايا، وفق وكالة "شينخوا" الصينية، اليوم الثلاثاء.
وأشارت تقارير إعلامية محلية إلى أن القارب الذي عُثر عليه شمال شاطئ توري باينز الحكومي، كان يُحتمل استخدامه في تهريب مهاجرين بطريقة غير شرعية عبر الحدود البحرية، حيث تُعرف تلك المنطقة بأنها إحدى النقاط التي يستخدمها المهربون لنقل الأشخاص من المكسيك إلى الأراضي الأمريكية عبر المحيط الهادئ.
الكشف عن تفاصيل مؤلمة
كشف أحد الناجين، بحسب ما نقل ناطق باسم خفر السواحل، أن تسعة أفراد كانوا معه على متن القارب المقلوب، من بينهم طفل واحد على الأقل، وهو ما رفع من حدة المخاوف بشأن مصيرهم مع مرور الوقت في مياه باردة وظروف بحرية غير مستقرة.
وواصلت فرق خفر السواحل عمليات البحث والإنقاذ باستخدام المروحيات والزوارق السريعة، بدعم من مروحيات الإطفاء التابعة لمدينة سان دييغو، ووحدات الغواصين، بالإضافة إلى فرق البحث البحري التي انتشرت على امتداد السواحل الشمالية للمدينة.
واستقبل مستشفى سكريبس التذكاري في لا جولا أربعة مصابين (ثلاث نساء ورجل)، يعانون من أعراض فشل تنفسي، وفق ما صرح به ناطق باسم المستشفى، مشيرًا إلى أن من بين المصابين مراهقًا وشخصين في الثلاثينيات من العمر.
حوادث التهريب البحري
شهدت سواحل كاليفورنيا ارتفاعًا ملحوظًا في عدد محاولات التهريب البحري خلال السنوات الأخيرة، حيث يستخدم المهربون قوارب صغيرة وسريعة تعرف باسم "قوارب الشبح" لنقل المهاجرين عبر المحيط.
وتشير الإحصائيات إلى وقوع عدة حوادث مميتة سنويًا، بسبب الحمولة الزائدة، وغياب سترات النجاة، وظروف الملاحة الصعبة، ما يعكس مأساة مستمرة مرتبطة بملف الهجرة غير النظامية إلى الولايات المتحدة.