إسرائيل تقصف مطار صنعاء وتدمر جميع الطائرات المدنية بداخله

بدأت القوات الجوية الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، غارات مكثفة على مطار صنعاء الدولي، بعد ساعات من قصفها لمحافظة الحديدة غرب اليمن. 

وذكرت وكالة "فرانس برس"، اليوم الثلاثاء، أن القصف استهدف صالة المطار وجميع الطائرات المدنية الرابضة داخله، في هجوم وصفته مصادر يمنية بأنه الأعنف منذ بداية الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في أكتوبر 2023.

تحذير مسبق بالإخلاء

سبق الغارات تحذير رسمي من الجيش الإسرائيلي، أصدره الثلاثاء، دعا فيه جميع الموجودين في محيط مطار صنعاء إلى المغادرة الفورية.

ووزّع الجيش بيانًا مرفقًا بخريطة للمطار، جاء فيه: "إنذار عاجل إلى جميع الحاضرين في منطقة مطار صنعاء الدولي وفقًا لما يظهر في الخريطة المرفقة، ندعوكم إلى إخلاء منطقة المطار فورًا، وتحذير من بجواركم أيضًا".

وشدد البيان على أن عدم الامتثال للإخلاء يعرض المدنيين للخطر المباشر، ما يثير تساؤلات حول مدى التزام إسرائيل بالمعايير الدولية لحماية المدنيين في مناطق النزاع.

تصعيد هو الأول من نوعه

ووفق إذاعة الجيش الإسرائيلي، فإن هذا القصف يعد الأول من نوعه على مطار صنعاء الدولي منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في أكتوبر 2023، ما يمثل توسعًا لافتًا في نطاق الضربات الإسرائيلية داخل اليمن.

جاء هذا القصف بعد ساعات فقط من غارات إسرائيلية دامية استهدفت الحديدة، وأسفرت عن مقتل أربعة يمنيين وإصابة 39 آخرين، وفق وزارة الصحة التابعة لميليشيات الحوثيين. 

وكانت تلك الضربات ردًا على إطلاق الحوثيين لصاروخ فرط صوتي سقط قرب مطار بن غوريون الدولي في تل أبيب، وأعلن الحوثيون أنهم أطلقوه دعمًا للفلسطينيين في قطاع غزة.

رسالة إسرائيلية مزدوجة

يمثل قصف مطار صنعاء رسالة مزدوجة من إسرائيل، حيث ردع ميليشيا الحوثي، وتحذير واضح بأن الهجمات على إسرائيل لن تمر دون رد، حتى لو جاء التهديد من خارج الأراضي الفلسطينية أو اللبنانية.

ويثير استهداف مطار صنعاء الدولي، وهو مرفق مدني حيوي، مخاوف متزايدة من انهيار ما تبقى من البنية التحتية المدنية في اليمن الذي يعاني أصلًا من حرب أهلية منذ أكثر من ثماني سنوات، كما قد يشكل هذا القصف تهديدًا لحركة الطيران الإنساني والأممي التي تعتمد على مطار صنعاء لإيصال المساعدات.