القوات الأمريكية تقتل 74 يمنياً وميليشيا الحوثي ترد باستهداف إسرائيل

القوات الأمريكية تقتل 74 يمنياً وميليشيا الحوثي ترد باستهداف إسرائيل
أثر الضربات الأمريكية في اليمن- أرشيف

أعلن المتحدث العسكري باسم ميليشيا الحوثي، يحيى سريع، اليوم الجمعة، عن تبني الحركة عدداً من الهجمات العسكرية على إسرائيل وحاملتي طائرات أميركيتين. 

واستهدفت الهجمات المعلن عنها مطار بن غوريون في يافا المحتلة وأحدثت اشتباكات واسعة في البحر الأحمر والعربي، حيث جرى استهداف السفن العسكرية الأميركية في المنطقة باستخدام صواريخ وطائرات مسيرة، وفق وكالة "فرانس برس".

تزامن الهجوم مع توترات متزايدة بين ميليشيا الحوثي وقوات التحالف الأميركي، عقب غارات جوية أميركية مكثفة على مواقع الحوثيين في اليمن. 

وجاءت الهجمات بعد قتل 74 شخصًا في ميناء رأس عيسى، وهو الهجوم الأميركي الأكثر دموية في الحملة الجوية التي أطلقتها واشنطن ضد المتمردين الحوثيين في اليمن. 

وأدى الهجوم الأميركي إلى موجة من الغضب في صفوف الحوثيين، الذين أعلنوا أن هذه الهجمات تأتي في إطار تصديهم لما وصفوه بـ"العدوان الأميركي الإسرائيلي" ضد المنطقة.

الردود الإسرائيلية والأميركية

قال الجيش الإسرائيلي صباح الجمعة، إنه تمكن من اعتراض صاروخ آخر أطلق من اليمن، ما أسفر عن انطلاق صافرات الإنذار في عدة مناطق. 

في حين أفادت القيادة العسكرية الأميركية بأن قواتها دمرت الميناء الذي يستخدمه الحوثيون لتمويل أنشطتهم العسكرية، حيث أكدت أن الهجمات تهدف إلى قطع الإمدادات عن المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران، الذين يسيطرون على معظم المناطق في اليمن.

ويعكس التصعيد الأخير في هجمات الحوثيين الجهود المستمرة من قبل إيران وحلفائها لإزعاج المصالح الغربية في المنطقة، بما في ذلك تهديدات الحوثيين ضد الملاحة الدولية في البحر الأحمر والخليج العربي. 

كما أنها تكشف عن تأثير الحرب الأهلية في اليمن على الأمن الإقليمي، حيث تزداد تعقيدات النزاع وتستمر التداعيات على حركة الملاحة العالمية.

التدخل الأميركي وتداعياته

من جهة أخرى، شنّت الولايات المتحدة موجة جديدة من الغارات الجوية ضد مواقع الحوثيين في اليمن، وهو ما فاقم التوترات في المنطقة. 

يأتي ذلك في وقت تسعى فيه الولايات المتحدة وإيران لاستئناف مفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني، حيث يثير التصعيد العسكري في اليمن تعقيدات إضافية في مساعي التوصل إلى اتفاق نووي في المستقبل القريب.

ويزداد الجدل حول دعم إيران للحوثيين، حيث تثار أسئلة حول الدعم الإيراني المستمر للمتمردين في اليمن، وهو ما يراه البعض جزءاً من "محور إيراني" يضم أيضًا حزب الله في لبنان. 

وتأتي الهجمات الحوثية، التي تستهدف السفن العسكرية الأميركية والإسرائيلية، في إطار تضامنهم مع الفلسطينيين في قطاع غزة، بحسب تصريحات الحوثيين.

التأثير على التجارة الدولية

في سياق موازٍ، تسببت الهجمات الحوثية في تعطيل حركة الملاحة عبر قناة السويس، التي تعد أحد الشرايين الحيوية للملاحة البحرية العالمية، حيث أغلقت القناة لفترات طويلة بسبب تهديدات الهجمات، مما ألزم الشركات الدولية بالبحث عن طرق بديلة عبر رأس الرجاء الصالح. 

وتسبب هذا في خسائر كبيرة لمصر بلغت 7 مليارات دولار نتيجة تراجع العائدات من القناة بنسبة 60%.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية