وزير الخارجية اللبناني يتعهد بتحريك ملف المفقودين في سوريا
وزير الخارجية اللبناني يتعهد بتحريك ملف المفقودين في سوريا
جدّد وزير الخارجية اللبناني يوسف رجي، اليوم الثلاثاء، التزامه الكامل بـملف المفقودين اللبنانيين في سوريا، مؤكدًا أنه يحتل موقعًا متقدّمًا ضمن أولويات وزارته، وأنه سيبذل كل الجهود المطلوبة لمعالجته بعيدًا عن التجاذبات السياسية.
وأوضح رجي، خلال لقاء عقده في بيروت مع وفد من الهيئة الوطنية للمفقودين والمخفيين قسرًا، أن هذا الملف الإنساني يجب أن يُنظر إليه من زاوية إنسانية خالصة، حيث إن "الإنسان والمفقود يسبقان أي اعتبار آخر"، وفق الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان.
وقدّم أعضاء الوفد عرضًا مفصلًا لعمل الهيئة، وأبرزوا التحديات القانونية والإدارية التي تعترض مسارهم في كشف مصير مئات المفقودين اللبنانيين في سوريا ولبنان، والذين لا يزال عددهم غير محسوم ويتطلب تدقيقًا شاملاً من الجهات المعنية.
مطالب بدعم حكومي
دعا أعضاء الوفد الحكومة اللبنانية ووزارة الخارجية وجميع الوزارات المعنية إلى توفير الدعم اللازم للهيئة، لتتمكن من أداء مهمتها الوطنية والإنسانية.
وطالبوا بفصل هذا الملف عن المناكفات السياسية، وأن تتمثل الهيئة في اللجنة اللبنانية- السورية المشتركة المرتقب تشكيلها، والتي ستتولى متابعة الملفات العالقة بين البلدين، وفي مقدمتها قضية المفقودين.
وأشار الوزير رجي إلى أنه يُحضّر للقاء قريب مع نظيره السوري أحمد الشيباني، سيتم خلاله تسليم الملف المتكامل الذي تُعدّه وزارة العدل اللبنانية حاليًا حول المفقودين.
آلية عملية للتعاون المشترك
شدد الوزير اللبناني على أن اللقاء سيُخصص لمناقشة هذا الملف تحديدًا، ووضع آلية عملية للتعاون المشترك بين البلدين في سبيل الكشف عن مصير هؤلاء الضحايا.
ولفت رجي إلى أن الجانب السوري أبدى استعدادًا كاملاً للتعاون في هذا الملف، بحسب ما نقلته جهات دبلوماسية لبنانية، ما يشير إلى إمكانية إحراز تقدم حقيقي في المرحلة المقبلة، إذا ما توفرت الإرادة السياسية لدى الطرفين.