"فرانس برس": "كوكا كولا" تغيّر ملصقاتها بعد اتهامات بتضليل المستهلكين
"فرانس برس": "كوكا كولا" تغيّر ملصقاتها بعد اتهامات بتضليل المستهلكين
أعلنت المفوضية الأوروبية، الثلاثاء، أن شركة "كوكا كولا" ستُجري تغييرات على ملصقات عبواتها البلاستيكية، وذلك بعد شكوى رسمية قدّمتها جمعيات أوروبية اتهمت فيها الشركة الأمريكية باستخدام عبارات تسويقية مضللة بشأن إعادة التدوير.
وفي نوفمبر 2023، وجّهت منظمات معنية بحقوق المستهلك في أوروبا اتهامات لعدد من الشركات الكبرى المنتجة للعبوات البلاستيكية، من بينها "كوكا كولا"، باستخدام مزاعم غير دقيقة، مثل عبارة "قابلة لإعادة التدوير بنسبة 100%"، معتبرة أن هذه التصريحات تتجاهل اختلاف إمكانيات الفرز والتدوير من بلد إلى آخر، وفق فرانس برس.
استجابة لتلك الانتقادات، تعهّدت "كوكا كولا" باستبدال العبارة القديمة على ملصقاتها بعبارة أكثر دقة توضح أن "هذه العبوة، باستثناء الملصق والغطاء، مصنوعة من بلاستيك مُعاد تدويره بنسبة 100%"، وأكدت الشركة أن هذا التغيير سيدخل حيز التنفيذ خلال الأشهر المقبلة.
ردود فعل إيجابية
ورحّب المكتب الأوروبي لاتحادات المستهلكين، الجهة التي رفعت الشكوى، بهذا القرار، واصفًا الخطوة بأنها "نبأ سار"، ودعا السلطات المعنية إلى متابعة التنفيذ بدقة وفرض إجراءات صارمة في حال حدوث أي تقاعس.
تواجه "كوكا كولا" منذ سنوات انتقادات حادة من منظمات بيئية بسبب حجم النفايات البلاستيكية الناتجة عن عبواتها، إذ تُعد من بين أكبر منتجي العبوات البلاستيكية في العالم.
ووفقاً لتقارير بيئية دولية، تصدّرت الشركة مراراً قوائم "أكبر ملوّثي البلاستيك" في حملات التنظيف العالمية، ما جعلها تحت ضغط متزايد من الرأي العام والمنظمات غير الحكومية لاعتماد ممارسات أكثر شفافية واستدامة.
أزمة التلوث البلاستيكي
وتكتسب مسألة إعادة التدوير أهمية خاصة في مواجهة أزمة التلوث البلاستيكي، حيث يُعدّ البلاستيك أحادي الاستخدام من أبرز التحديات البيئية، بسبب بطء تحلله وتأثيره على النظم البيئية والبحرية، وتشجّع السياسات الأوروبية الجديدة على تبنّي معايير صارمة للحد من الانبعاثات والنفايات، ورفع مستوى الشفافية في المنتجات المعلّبة، بما في ذلك الملصقات الترويجية.