"فايننشال تايمز": أوروبا تلوّح بفرض رسوم على "بوينغ" رداً على رسوم ترامب

"فايننشال تايمز": أوروبا تلوّح بفرض رسوم على "بوينغ" رداً على رسوم ترامب
الاتحاد الأوروبي- أرشيف

تدرس المفوضية الأوروبية فرض رسوم تجارية على الطائرات المدنية التي تنتجها شركة بوينغ الأمريكية، ضمن تدابير مضادة محتملة ضد الرسوم الجمركية التي تفرضها الولايات المتحدة على سلع أوروبية، بحسب ما كشفت عنه صحيفة "فايننشال تايمز" مساء الأربعاء، نقلاً عن مصادر مطلعة.

أكدت الصحيفة أن الاتحاد الأوروبي يُحضّر للرد بقوة إذا فشلت المحادثات الجارية مع واشنطن في التوصّل إلى اتفاق لتقليص أو إلغاء الرسوم الجمركية التي فرضتها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي لا تزال سارية حتى الآن على عدد من المنتجات الأوروبية، الأمر الذي يهدد بتصعيد جديد في التوترات التجارية بين الضفتين.

وكشفت "فايننشال تايمز" أن الطائرات المدنية التي تنتجها شركة "بوينغ" تُعد من أبرز المنتجات الأمريكية المستهدفة في قائمة الإجراءات الأوروبية المحتملة، والتي تشمل سلعًا تبلغ قيمتها الإجمالية نحو 100 مليار يورو. 

وأوضحت المصادر أن هذه الإجراءات لن تُطبق إلا بعد الحصول على موافقة أغلبية دول الاتحاد الأوروبي، في إجراء يعكس تعقيدات صنع القرار في بروكسل وتداخل المصالح بين الدول الأعضاء.

موعد التنفيذ المحتمل

أفاد أحد المصادر المطلعة بأن الرسوم الجمركية الأوروبية الجديدة تشمل، إلى جانب الطائرات، بعض المنتجات الكيماوية الأمريكية، ما يوسّع من نطاق المواجهة التجارية بين أكبر كيانين اقتصاديين في العالم. 

وحتى الآن، لم يصدر أي تعليق رسمي من المفوضية الأوروبية ولا من شركة "بوينغ"، وهو ما يعزز الغموض حول مصير هذه الإجراءات ما لم تحسم المفاوضات الجارية.

جاء هذا التطور بعد سنوات من الخلافات المتبادلة بين بروكسل وواشنطن بشأن الدعم الحكومي لشركتي "إيرباص" الأوروبية و"بوينغ" الأمريكية، وهي النزاعات التي تصاعدت في ظل إدارة ترامب التي فرضت رسوماً على سلع أوروبية مثل النبيذ والجبن والطائرات، رداً على ما وصفه بدعم غير مشروع من قبل الاتحاد الأوروبي لشركة "إيرباص". 

ورداً على ذلك، بدأ الاتحاد الأوروبي منذ عام 2020 بالتحضير لإجراءات مضادة تستند إلى قرارات منظمة التجارة العالمية.

تصعيد أوروبي محتمل 

أشار تقرير موقع "يوراكتيف" الأوروبي إلى أن المفوضية تجهز رزمة إضافية من الإجراءات التجارية المضادة، في ظل استمرار الرسوم الأمريكية وعدم تحقيق أي تقدم في المفاوضات الجارية. 

وتهدف الخطوة الأوروبية إلى الضغط على إدارة الرئيس ترامب لإعادة النظر في الرسوم الجمركية، في إطار سعي الطرفين لتطبيع العلاقات التجارية التي تضررت بشدة خلال الشهور الأخيرة.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية