الدفاع المدني في غزة: 75% من مركباتنا خارج الخدمة بسبب شح الوقود
الدفاع المدني في غزة: 75% من مركباتنا خارج الخدمة بسبب شح الوقود
أعلن جهاز الدفاع المدني في قطاع غزة، اليوم الخميس، أن 75% من مركباته توقفت عن العمل نتيجة انعدام الوقود، وسط تصاعد الأزمة الإنسانية التي تعصف بالقطاع المحاصر منذ ما يزيد على سبعة أشهر.
وقال الجهاز في بيان مقتضب إن النقص الحاد في الوقود أدى إلى شلّ جزء كبير من عملياته، مضيفًا: "نعاني عجزًا كبيرًا في توفير المولدات الكهربائية وأجهزة الأكسجين" بحسب فرانس برس.
ويأتي هذا الإعلان في وقت تشدّد فيه إسرائيل حصارها على القطاع منذ 2 مارس الماضي، في محاولة للضغط على حركة حماس للإفراج عن الرهائن المحتجزين، وتقويض قدراتها العسكرية والإدارية.
وبينما تحذر الأمم المتحدة وعدد من الدول من خطر وقوع "كارثة إنسانية" وشيكة في غزة، تواصل إسرائيل تأكيدها أن القطاع لا يزال يتلقى الحد الأدنى من المساعدات الغذائية.
الدفاع المدني عاجز
غياب الوقود لا يعني فقط تعطّل سيارات الإسعاف والإطفاء، بل يعني أيضًا انهيار القدرة على الاستجابة للحرائق، انتشال الضحايا من تحت الأنقاض، ومواجهة الحصار الصحي الناتج عن نقص الكهرباء والأكسجين في المستشفيات.
من جهتها، أشارت تقارير أممية إلى أن الوضع في غزة بات قريبًا من "نقطة الانهيار الكامل"، خصوصًا في ظل انهيار البنية التحتية وفشل نظام الإمداد الإنساني.
تحذيرات حقوقية
في تطور لافت، طالب أكثر من ثلاثين خبيرًا مستقلًا تابعين للأمم المتحدة المجتمع الدولي بـ"التحرك الآن" لمنع ما وصفوه بـ"القضاء على السكان المدنيين في غزة"، محذرين من الانزلاق نحو "هاوية أخلاقية".
وقال الخبراء، الذين يعملون بتفويض من مجلس حقوق الإنسان الأممي، إن العالم يقف أمام خيارين:"إما التفرّج على مذبحة الأبرياء، أو السعي لصياغة حل عادل يُنهي المعاناة"، فيما رفضت إسرائيل من جانبها، هذه الاتهامات، ووصفتها بأنها منحازة وغير واقعية.
واندلعت الحرب في غزة بعد الهجوم الذي شنته حركة حماس في 7 أكتوبر 2023، وأسفر عن مقتل 1218 شخصًا في إسرائيل، معظمهم مدنيون، بحسب إحصاءات رسمية. ولا يزال 58 رهينة محتجزين في غزة، أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل 34 منهم.
من جهتها، أفادت وزارة الصحة في غزة أن حصيلة الشهداء الفلسطينيين بلغت حتى الآن 52,653 شخصًا، بينهم أكثر من 2500 شهيد منذ استئناف القتال في 18 مارس بعد انتهاء هدنة مؤقتة بخلاف آلاف المصابين والمفقودين.