"الدفاع المدني": غارة إسرائيلية تدمّر مدرسة وتقتل 15 نازحاً في غزة
"الدفاع المدني": غارة إسرائيلية تدمّر مدرسة وتقتل 15 نازحاً في غزة
استهدفت طائرات الجيش الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، مدرسة الكرامة الواقعة في حي التفاح شمال شرق مدينة غزة، ما أسفر عن مجزرة جديدة راح ضحيتها 15 شهيدًا على الأقل، إضافة إلى عشرات المصابين والمفقودين، معظمهم من النازحين الذين لجؤوا إلى المدرسة هربًا من القصف في مناطقهم.
وأكد الناطق باسم الدفاع المدني الفلسطيني محمود بصل، أن طواقم الإنقاذ "تمكّنت من انتشال جثامين 15 شهيدًا على الأقل، فيما أصيب نحو 19 آخرين بينهم أطفال، إثر غارة جوية استهدفت مدرسة الكرامة الواقعة في شارع النخيل بحي التفاح"، وفق وكالة فرانس برس.
وقال إن "هناك عددًا من المفقودين لا يزالون تحت الأنقاض"، مشددا على أن المدرسة كانت تؤوي أكثر من ألف نازح وقت القصف، وتعرّضت لـ"دمار كبير وحريق هائل".
المدنيون تحت النار
واصلت قوات الجيش الإسرائيلي منذ بدء هجومها على غزة استهداف المدارس والمراكز المدنية التي تحولت إلى ملاجئ مؤقتة للنازحين، في انتهاك متكرر للقانون الدولي الإنساني.
وأشارت مصادر طبية إلى أن معظم الضحايا كانوا من الأطفال والنساء، ممن فرّوا من القصف في مناطقهم ولجؤوا إلى مدرسة الكرامة بحثًا عن الأمان، ليفاجَؤوا بقصف مباغت دمر الطوابق العليا وأشعل النيران في القاعات الصفية والمرافق الصحية.
وتفاقمت أوضاع مئات الآلاف من الفلسطينيين النازحين الذين تُركوا بلا مأوى آمن، مع تزايد الاستهداف المتكرر للمرافق التعليمية والمراكز الصحية التي استُخدمت كملاجئ مؤقتة.
وتؤكد تقارير المنظمات الإنسانية أن معظم النازحين يفترشون الأرض في ظروف صحية مأساوية، وسط شُحّ المياه النظيفة، وندرة الغذاء، وانهيار منظومة الخدمات الأساسية بفعل الحصار والقصف المستمر.
كارثة إنسانية متواصلة
تُعدّ مجزرة مدرسة الكرامة واحدة من سلسلة طويلة من الاعتداءات التي طالت منشآت الأمم المتحدة والمدارس والمستشفيات منذ بدء العدوان الإسرائيلي في 7 أكتوبر 2023، الذي خلّف حتى الآن أكثر من 52,600 شهيد وقرابة 119 ألف جريح، وفق بيانات وزارة الصحة في غزة.
ولا تزال أعداد كبيرة من الضحايا تحت الركام وفي الشوارع، وسط عجز فرق الإنقاذ عن الوصول إليهم بفعل القصف المتواصل ونقص المعدات.