تصاعد التوتر بين الهند وباكستان بعد مقتل 13 مدنياً في قصف مدفعي

تصاعد التوتر بين الهند وباكستان بعد مقتل 13 مدنياً في قصف مدفعي
تصاعد التوتر بين الهند وباكستان

أعلنت الحكومة الهندية، اليوم الخميس، مقتل 13 مدنياً في قصف مدفعي مصدره القوات الباكستانية على طول خط المراقبة الذي يشكّل الحدود الفعلية بين البلدين في منطقة كشمير المتنازع عليها، ما يُعد من أسوأ حوادث العنف بين الجارتين النوويتين منذ أكثر من عقدين. 

وأكد وزير الخارجية الهندي، سوبراهمانيام جايشانكار، أن الضحايا جميعهم من بلدة بونش الواقعة في شمال شرق البلاد، مشيراً إلى أن 59 شخصاً آخرين أُصيبوا بجروح متفاوتة، وفق وكالة "فرانس برس".

وفي المقابل، أعلن الجيش الباكستاني صباح الخميس أنه تمكن من "تحييد" 12 طائرة مسيّرة هندية أُرسلت إلى مواقع مختلفة داخل الأراضي الباكستانية، في خطوة وصفها بـ"العدوانية". 

وقال المتحدث باسم الجيش اللواء أحمد شريف شودري، في مؤتمر صحفي، إن إحدى المسيّرات هاجمت هدفاً عسكرياً بالقرب من مدينة لاهور، ما أسفر عن مقتل مدني في منطقة ميانو، وإصابة أربعة جنود بجروح.

حشود على مواقع الحطام

تجمعت حشود من السكان المحليين مع بزوغ الفجر في مناطق مختلفة من إقليمي بنجاب والسند الباكستانيين، لمشاهدة بقايا المسيّرات الهندية التي تناثرت على الأرض بعد إسقاطها، وسط حالة من التوتر الشعبي وقلق من احتمالات اندلاع مواجهة أوسع بين البلدين.

في تطور متصل، أعلنت هيئة الطيران المدني في باكستان، إغلاق ثلاثة من المطارات الرئيسية في البلاد، تشمل مطارات العاصمة إسلام أباد، وكراتشي جنوباً، وسيلكوت القريبة من كشمير، حتى الساعة 13:00 بتوقيت غرينتش، مرجعة القرار إلى "أسباب عملياتية" لم تفصح عن تفاصيلها، ما زاد من مؤشرات التصعيد في المنطقة.

أسوأ تصعيد منذ عقود

يُعد هذا التصعيد الدموي الأخطر منذ الاشتباكات المسلحة الكبرى بين الهند وباكستان عام 2002، وقد جاء في أعقاب سلسلة من الضربات الهندية داخل الأراضي الباكستانية قالت نيودلهي إنها استهدفت "مواقع إرهابية". 

ويثير هذا التوتر مخاوف دولية من احتمال انزلاق البلدين إلى صراع مفتوح، خاصة أن كليهما يمتلكان ترسانة نووية معتبرة.

لم تصدر بعد ردود فعل واسعة من المجتمع الدولي، لكن مصادر دبلوماسية في الأمم المتحدة أفادت بأن مشاورات طارئة قد تُعقد خلال الساعات المقبلة لمناقشة التصعيد الهندي-الباكستاني. 

ومن المتوقع أن تتوجه دعوات للجانبين لضبط النفس وتجنب اتخاذ خطوات أحادية قد تؤدي إلى إشعال حرب شاملة في جنوب آسيا.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية