باكستان تعلن تحييد 12 مسيّرة هندية في أعنف تصعيد منذ عقدين

باكستان تعلن تحييد 12 مسيّرة هندية في أعنف تصعيد منذ عقدين
عناصر من الجيش الباكستاني - أرشيف

أعلن الجيش الباكستاني، اليوم الخميس، "تحييد" 12 طائرة مسيّرة هندية اخترقت أجواء البلاد ليل الأربعاء، في تصعيد جديد بين الجارتين النوويتين جاء غداة أسوأ موجة عنف بينهما منذ أكثر من عشرين عاماً. 

وأكد المتحدث باسم الجيش اللواء أحمد شريف شودري، أن إحدى المسيّرات نجحت في مهاجمة هدف عسكري قرب مدينة لاهور شرقي البلاد، ما أسفر عن مقتل مدني في منطقة ميانو، وإصابة أربعة جنود بجروح، وفق وكالة "فرانس برس".

وأوضح شودري، في بيان رسمي للجيش، أن العملية لا تزال مستمرة، وأن وحدات الدفاع الجوي الباكستاني تعمل على التصدي لأي اختراق إضافي من الجانب الهندي. 

ووصف الحادثة بأنها "عمل عدواني واضح"، مؤكداً أن الهند أقدمت على تصعيد خطِر بإرسال طائرات دون طيار إلى مواقع داخل الأراضي الباكستانية، في انتهاك مباشر للسيادة الوطنية.

رد فعل شعبي 

تجمّعت حشود من المدنيين في ساعات الصباح الأولى في مناطق متفرقة من إقليمي بنجاب والسند، حيث تناثر حطام المسيّرات الهندية التي تم إسقاطها. 

وتناقل السكان صوراً للحطام عبر منصات التواصل الاجتماعي، وسط حالة من القلق والترقب لمآلات التصعيد الحالي.

وفي إجراء احترازي، أعلنت هيئة الطيران المدني الباكستانية، صباح الخميس، إغلاق ثلاثة من المطارات الدولية الرئيسية في البلاد، وهي مطار العاصمة إسلام أباد، ومطار كراتشي في الجنوب، ومطار سيلكوت القريب من كشمير والحدود الشرقية، وذلك حتى الساعة 13:00 بتوقيت غرينتش، مبررة القرار بـ"أسباب عملياتية" لم تُفصّلها. 

وأثار هذا الإغلاق المفاجئ تساؤلات بشأن استعدادات الحكومة لأي سيناريوهات أمنية لاحقة.

أسوأ تصعيد منذ سنوات

يأتي هذا التطور بعد يوم واحد فقط من مقتل 13 مدنياً هندياً وجرح 59 آخرين في قصف مدفعي تبادلي مع باكستان على طول خط المراقبة في كشمير. 

وكانت الهند قد اتهمت إسلام أباد بتنفيذ عمليات قصف استهدفت بلدات حدودية، في حين تتهم باكستان نيودلهي بتصعيد متعمد شمل هجمات جوية ومسيرات على مناطق مدنية وعسكرية.

يُشار إلى أن كشمير تُعدّ بؤرة التوتر الرئيسية بين الهند وباكستان منذ تقسيم شبه القارة عام 1947، حيث خاض البلدان ثلاث حروب كبرى كان إقليم كشمير محورها الرئيسي. 

وعلى الرغم من الاتفاقيات الثنائية وخطوط التهدئة، تستمر المناوشات بشكل متقطع، غير أن التصعيد الحالي يُعد الأخطر منذ حرب كارغيل عام 1999.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية