"أجبرني وقال هذا ما تفعله الممثلات".. شهادة دامعة من عارضة أزياء ضد واينستين
"أجبرني وقال هذا ما تفعله الممثلات".. شهادة دامعة من عارضة أزياء ضد واينستين
اتهمت عارضة الأزياء البولندية السابقة كايا سوكولا، المنتج السينمائي الشهير هارفي واينستين، بالاعتداء الجنسي عليها خلال سنوات مراهقتها، وذلك خلال جلسة الاستماع الثانية في إعادة محاكمته الجارية حاليًا في نيويورك.
أدلت سوكولا، البالغة الآن من العمر 39 عامًا وتعمل معالجة نفسية، بشهادة مؤثرة للمرة الأولى أمام هيئة المحلفين، قائلةً والدموع تملأ عينيها: "شعرت بالغباء وبالخجل، اعتقدت أن كل ما حدث كان خطأي"، بحسب فرانس برس.
لقاء أول ثم استدراج
قالت سوكولا إنها التقت واينستين لأول مرة عام 2002، عندما كانت في السادسة عشرة من عمرها، خلال عشاء جمعها بعدد من عارضات الأزياء في مطعم بمانهاتن، حينها، بدا المنتج الشهير –الذي يكبرها بأربعة عقود– مهتمًا بها، وأوهمها بإمكانية إطلاق مسيرتها الفنية في هوليوود.
أضافت: "شعرت أنني مميزة جدًا دعاني للغداء ثم أخذني إلى شقة في المدينة".. وهناك، بحسب روايتها، قال لها إن هذا ما يجب أن أفعله إذا أردت أن أصبح ممثلة.
صمتٌ طويل ثم شهادة
عندما سألتها المدعية العامة عن سبب عدم إفصاحها عن الحادثة في حينها، أجابت بأنها شعرت بالخجل واعتقدت أن الذنب يقع عليها.
في عام 2006، وكانت تبلغ 19 عامًا، التقت واينستين مرة أخرى على مأدبة غداء جمعتها مع أختها، حيث حاولت إقناعها بأنها تمتلك علاقات في عالم السينما.. هناك، استدرجها المنتج من جديد إلى أحد فنادق مانهاتن، بحجة قراءتها لنص سينمائي.
قالت سوكولا إن واينستين أجبرها على ممارسة الجنس معه داخل غرفة الفندق، مضيفةً بغضب: "طلبت منه التوقف لكنه لم يستمع إليّ"، وأكدت أن الحادثة لم تكن برضاها على الإطلاق.
شهادات إضافية ضد واينستين
خلال المحاكمة ذاتها، أدلت ميريام هيلي، مساعدة الإنتاج السابقة، بشهادتها متذكرةً اللحظات المؤلمة عندما تعرضت للاغتصاب على يد واينستين في شقته بنيويورك خلال يوليو 2006، قالت إنها كانت شابة في مقتبل حياتها المهنية، تبحث عن فرصة للعمل في المجال، قبل أن تقع فريسة استغلال المنتج القوي.
خلفية المحاكمة
تعاد محاكمة واينستين، البالغ من العمر 73 عامًا، بعد أن ألغت محكمة استئناف نيويورك في عام 2024 الحكم السابق الصادر بحقه بالسجن 23 عامًا في قضية اغتصاب واعتداء جنسي تعود إلى عامي 2006 و2013.. وكان قد أدين باغتصاب الممثلة جيسيكا مان والاعتداء على ميريام هيلي.
ورغم إلغاء الحكم السابق، لا يزال واينستين قيد الاحتجاز، بعد إدانته في قضايا أخرى متعلقة بجرائم جنسية في ولاية كاليفورنيا، التهمة المتعلقة بسوكولا، والمتعلقة بحادثة عام 2006 حين كانت بعمر 19 عامًا، لا تزال قائمة، بينما سقطت التهم المرتبطة بحادثة عام 2002 بالتقادم.
وتُعد هذه المحاكمة الجديدة اختبارًا حاسمًا للحركة العالمية #MeToo التي انطلقت عام 2017، بعدما فُضحت سلسلة من الاتهامات ضد واينستين، وأسقطت قناع القوة عن أحد أبرز أقطاب صناعة السينما العالمية.