البنتاغون يأمر بإزالة جميع الكتب المتعلقة بالتنوع ومناهضة العنصرية
البنتاغون يأمر بإزالة جميع الكتب المتعلقة بالتنوع ومناهضة العنصرية
أصدر البنتاغون توجيهات صارمة للقادة العسكريين بإزالة جميع الكتب المتعلقة بالتنوع ومناهضة العنصرية وقضايا النوع الاجتماعي من مكتبات الأكاديميات العسكرية، خلال مهلة لا تتجاوز 21 مايو الجاري، مع التأكيد على إلغاء التمييز الإيجابي في عمليات القبول العسكري.
وتأتي هذه الخطوة، بحسب ما ذكرت صحيفة ذا هيل، اليوم السبت، في سياق تصعيد غير مسبوق من وزارة الدفاع ضمن حملة واسعة لإزالة برامج ومحتوى المساواة والعدالة الاجتماعية من الجيش الأمريكي.
وقّع التوجيه تيموثي ديل، القائم بأعمال وكيل وزارة الدفاع لشؤون الأفراد، وأشار إلى ضرورة أن تقوم المؤسسات التعليمية العسكرية، مثل أكاديمية ويست بوينت والأكاديمية البحرية وأكاديمية القوات الجوية، بتحديد وحجز أي مواد مكتبية "قد تتعارض مع المهمة الأساسية للجيش".
إلغاء مفاهيم التنوع
ويُعد هذا التوجيه امتدادًا لجهود وزير الدفاع الحالي بيت هيجسيث، الذي ينفذ تعليمات إدارة ترامب الساعية إلى إلغاء مفاهيم التنوع والإنصاف والشمول (DEI) من كافة أذرع الحكومة الفيدرالية، وعلى رأسها المؤسسة العسكرية.
وكشفت المذكرة أن لجنة مؤقتة من قادة عسكريين وأكاديميين ستتولى فحص الكتب التي يجب سحبها، بناءً على مصطلحات محددة، مثل: العمل الإيجابي، مناهضة العنصرية، نظرية العرق النقدي، اضطراب الهوية الجنسية، التنوع، الإنصاف، الشمول، امتياز البيض. وتعكس هذه المصطلحات الاتجاه الأيديولوجي الجديد نحو تنقيح السرديات التعليمية داخل صفوف الجيش.
وفي موازاة ذلك، أمر هيجسيث بإلغاء أي اعتبارات تتعلق بالعرق أو النوع الاجتماعي أو الإثنية عند قبول الطلاب في الأكاديميات العسكرية، مشددًا على ضرورة اختيار المتقدمين "بناءً على الجدارة فقط". وكتب في مذكرته: "قبول أي شخص لا يتمتع بأعلى قدر من الكفاءة يُقوّض الجاهزية القتالية ويضعف ثقافة التميز".
حملة داخل المؤسسات الفيدرالية
تُعد هذه القرارات جزءًا من تحول جذري داخل المؤسسة العسكرية الأمريكية تحت تأثير إدارة ترامب، التي تسعى إلى إعادة تشكيل الهوية الثقافية والسياسية للمؤسسات الفيدرالية، بما في ذلك التعليم العسكري، عبر استبعاد مفاهيم ترى أنها تهدد القيم التقليدية والانضباط العسكري.
وفيما رحبت بعض الدوائر المحافظة بهذه الخطوة باعتبارها إعادة تركيز على الكفاءة والانضباط، أثارت هذه التحركات انتقادات واسعة من قبل نشطاء الحقوق المدنية وأوساط أكاديمية، عدّوا ما يجري رقابة فكرية تضعف التنوع داخل المؤسسة العسكرية وتُقصي الفئات المهمشة.