دعوة أوروبية إلى وقف كامل وغير مشروط لإطلاق النار في أوكرانيا

دعت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين، اليوم السبت، إلى وقف كامل وغير مشروط لإطلاق النار في أوكرانيا لمدة 30 يوماً، تمهيداً لبدء مفاوضات سلام "جادة"، محذرة في الوقت ذاته من أن موسكو ستواجه موجة جديدة من العقوبات الصارمة إذا ما أخلّت بهذا الاتفاق المحتمل.

وقالت فون دير لايين في منشور عبر منصة "إكس": "ندعم مقترح وقف إطلاق نار كامل وغير مشروط لمدة 30 يوماً. يتعين تطبيقه فوراً ومن دون أي شروط مسبقة لفتح الطريق أمام محادثات سلام حقيقية".

وجاءت هذه التصريحات بالتزامن مع زيارة قادة كل من فرنسا وألمانيا وبريطانيا وبولندا إلى العاصمة الأوكرانية كييف، في خطوة رمزية تهدف إلى تعزيز التضامن الغربي مع أوكرانيا وتكثيف الضغوط السياسية والدبلوماسية على روسيا لوقف عملياتها العسكرية.

ووصفت فون دير لايين الكرة بأنها أصبحت "في ملعب روسيا"، مضيفة أن الاتحاد الأوروبي "جاهز لمواصلة الضغط القوي وفرض عقوبات قاسية إضافية في حال انتهاك وقف إطلاق النار"، في موقف يُظهر إصرار بروكسل على استخدام الأدوات الاقتصادية والسياسية ضد الكرملين في غياب أي تجاوب.

لا مؤشرات من موسكو

في المقابل، لم تُبدِ موسكو أي استعداد فعلي للقبول بوقف إطلاق النار، حيث تستمر العمليات العسكرية على الجبهات الشرقية والجنوبية لأوكرانيا، مع تصعيد واضح في الضربات الجوية والهجمات الصاروخية على المدن الأوكرانية. 

وحذّر الكرملين في تصريحات سابقة من أن "أي هدنة لن تكون ممكنة طالما استمرت الدول الغربية في تسليح أوكرانيا".

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد أطلق مبادرة دبلوماسية في الأيام الماضية تهدف إلى إرساء اتفاق هدنة، إلا أن تعنت موسكو وموقفها المتشدد بشأن الشروط المرتبطة بوقف الدعم العسكري الغربي لكييف عرقل تلك المساعي.

هدف السلام العادل

وأكدت فون دير لايين أن الهدف النهائي للاتحاد الأوروبي هو السلام العادل والدائم في أوكرانيا، معتبرة أن تحقيق هذا الهدف يمثل "أولوية لأمن واستقرار القارة الأوروبية بأكملها"، في ظل مخاوف متزايدة من اتساع رقعة الحرب وتأثيرها في خطوط الطاقة، واستقرار الأسواق، وأمن الحدود الشرقية للاتحاد.