أبريل الأكثر دموية .. الأمم المتحدة تدق ناقوس الخطر في أوكرانيا

أبريل الأكثر دموية .. الأمم المتحدة تدق ناقوس الخطر في أوكرانيا
الحرب في أوكرانيا

 

أعلنت بعثة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في أوكرانيا، الجمعة، أن شهر أبريل 2025 كان الأكثر دموية للمدنيين منذ سبتمبر 2024، نتيجة الاستخدام الكثيف للصواريخ الباليستية الروسية في هجماتها على المدن الأوكرانية.

وقالت دانييل بيل، رئيسة البعثة، إن "مدنًا مثل كريفي ريه وسومي ودنيبرو وزابوريجيا وكييف وخاركيف تعرضت لسلسلة من الهجمات المدمّرة التي أودت بحياة العشرات وأصابت المئات"، مشيرة إلى أن التصعيد العسكري الروسي ترك أثرًا "مدمرًا" على المدنيين، لا سيّما في المناطق الحضرية المكتظة بحسب فرانس برس.

الأطفال في مرمى النيران

أفادت البعثة بأن عدد الضحايا المدنيين في أبريل بلغ 1,355 شخصًا، بينهم 209 قتلى و1,146 جريحًا، مؤكدة أن الأطفال كانوا من بين الفئات الأكثر تضررًا.

وسجّل الشهر الماضي مقتل 19 طفلًا وإصابة 78 آخرين، وهو أعلى رقم شهري يسجّل منذ يونيو 2022، ما أثار قلق الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الدولية.

طائرات مسيّرة تصطاد الضحايا 

أشار التقرير إلى أن الضربات الجوية بالطائرات المسيّرة، خصوصًا في المناطق القريبة من خطوط القتال الروسية الأوكرانية، كانت مسؤولة عن 23% من مجمل الإصابات بين المدنيين خلال الشهر، وسط اتهامات متكررة لروسيا بانتهاك قوانين الحرب عبر استهداف المناطق السكنية والبنية التحتية المدنية.

تصعيد مقلق مقارنة بالعام الماضي

من يناير إلى أبريل 2025، بلغ إجمالي عدد القتلى من المدنيين 664 شخصًا، والمصابين 3,425، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 59% مقارنة بنفس الفترة من عام 2024، في إشارة إلى تصاعد وتيرة العنف واستمرار تدهور الوضع الإنساني في أوكرانيا.

بدأ الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير 2022، وتسبّب في واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية. ومع دخول النزاع عامه الرابع، تستمر الهجمات الروسية بالصواريخ والطائرات المسيّرة، خصوصًا على المدن والمناطق القريبة من الجبهات، مما يفاقم معاناة المدنيين ويعرقل جهود الإغاثة.

بعثة الأمم المتحدة وثّقت آلاف الانتهاكات منذ بدء الحرب، وشددت مرارًا على ضرورة التزام الأطراف المتحاربة بالقانون الدولي الإنساني، لكن التصعيد الأخير يعكس فشل الجهود الدبلوماسية في الحد من استهداف المدنيين.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية