ترامب يطلق برنامج "الترحيل الطوعي" بمكافآت مالية للمهاجرين غير الشرعيين

أصدر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمراً تنفيذياً أطلق بموجبه برنامجاً فيدرالياً جديداً تحت اسم "الترحيل الذاتي"، يشمل تقديم تذاكر سفر مجانية ومكافأة مالية للمهاجرين غير الشرعيين الراغبين في مغادرة الولايات المتحدة طوعاً وبشكل دائم، في خطوة أثارت جدلاً واسعاً بشأن سياسات الهجرة في البلاد.

وأعلن ترامب عبر منصته "تروث سوشيال" أن البرنامج يهدف إلى تشجيع المغادرة الطوعية مقابل حوافز، لكنه تضمن تحذيرات شديدة اللهجة، حيث قال إن من يرفض مغادرة البلاد سيواجه عقوبات صارمة، تشمل الترحيل المفاجئ، والسجن، ومصادرة الممتلكات، وحجز الرواتب، مضيفاً: "إلى كل المهاجرين غير الشرعيين: احجزوا رحلتكم المجانية الآن!"، وفق وكالة "فرانس برس".

وفي البيان الصادر عن البيت الأبيض، اتهم ترامب المهاجرين غير النظاميين بـ"غزو الولايات المتحدة"، محمّلاً إياهم مسؤولية ارتفاع معدلات الجريمة والعنف، وفق تعبيره.

تفاصيل البرنامج

أوضحت وزيرة الأمن الداخلي كريستي نويم أن وزارتها ستشرف على تنفيذ البرنامج الذي يمنح كل مهاجر مبلغ ألف دولار بعد تأكيد مغادرته البلاد من خلال تطبيق رقمي يُعرف بـ"CBP Home"، يهدف إلى تتبع حالات العودة وضمان الامتثال للبرنامج.

وجاء الإعلان الرسمي عقب تصريحات أدلى بها ترامب، يوم الاثنين، قال فيها إن إدارته "ستمنح كل مهاجر مبلغاً معيناً وتذكرة ذهاب فقط إلى بلده الأصلي"، مضيفاً أنه يريد أن تتم عملية العودة بـ"طريقة جميلة".

وفي فيديو نشره ترامب مع البيان، خاطب المهاجرين قائلاً: "ما دمتم لن تبقوا هنا، يمكنكم الذهاب إلى أي مكان تريدون". 

ويهدف البرنامج إلى دفع آلاف المهاجرين إلى مغادرة البلاد بشكل "اختياري" بدلاً من اللجوء إلى عمليات الترحيل القسرية المكلفة.

ردود فعل ومخاوف

وتثير هذه الخطة مخاوف حقوقية واسعة، إذ حذرت منظمات حقوق الإنسان من أن البرنامج يُغلف التهديدات والإجراءات القسرية بغلاف "الاختيار"، وأن استخدام التهديد بمصادرة الممتلكات والسجن الطويل قد يُمارس ضغطاً غير قانوني على الفئات الأضعف من المهاجرين.

ووصف منتقدو ترامب هذه السياسة بأنها "تطهير إداري للمهاجرين" تم إعداده بعناية ليتجنب الضغوط القضائية التي أوقفت محاولاته السابقة لترحيل جماعي للمهاجرين.