الجيش الإسرائيلي يدمر خيام النازحين في غزة ويخلف عشرات الشهداء
الجيش الإسرائيلي يدمر خيام النازحين في غزة ويخلف عشرات الشهداء
واصلت طائرات الجيش الإسرائيلي، اليوم الأحد، غاراتها العنيفة على مختلف مناطق قطاع غزة، في اليوم الخامس والخمسين من استئناف الحرب، مستهدفة خيام النازحين بشكل مباشر، ما أسفر عن سقوط عشرات الشهداء والجرحى، بينهم أطفال ورضع، بحسب ما أفادت به وكالة "معا" الفلسطينية.
قصفت الطائرات الحربية الإسرائيلية مخيمات للنازحين في عدة مناطق من قطاع غزة، حيث تركز القصف بشكل خاص على منطقة المواصي وخان يونس جنوب القطاع، والتي تُعد من المناطق التي كانت تصنف سابقًا "آمنة" وأُجبر السكان على اللجوء إليها في وقت سابق.
وفي خان يونس، أدت إحدى الغارات الجوية إلى استشهاد ثمانية فلسطينيين، من بينهم رضيعان، نتيجة استهداف خيمة تؤوي نازحين. كما استُهدفت خيمة أخرى في منطقة المواصي، ما أدى إلى استشهاد أربعة مدنيين، في ظل أوضاع إنسانية كارثية يعيشها النازحون منذ أسابيع.
مجازر متكررة في غزة
استهدفت طائرة إسرائيلية بدون طيار خيمة تقيم بها عائلة نازحة قرب مدينة أصداء في منطقة المواصي، ما أدى إلى استشهاد ثلاثة أشخاص من عائلة واحدة، في مجزرة جديدة تضاف إلى سلسلة الانتهاكات التي يتعرض لها المدنيون العزل.
وفي قصف آخر من طائرة مسيّرة، استشهد طفل فلسطيني كان داخل خيمة تؤوي أسرته في جنوب غربي خان يونس، ليصل عدد الشهداء خلال الساعات الأخيرة إلى ما لا يقل عن ستة عشر شهيداً معظمهم من النساء والأطفال، وفق إفادات من سكان محليين وهيئات إسعاف.
استهداف ممنهج للنازحين
أشارت مصادر فلسطينية إلى أن قوات الجيش الإسرائيلي تستهدف بشكل ممنهج خيام المدنيين والنازحين، رغم علمها بأن هذه المناطق مكتظة بالأسر التي فرت من مناطق القتال، وهو ما دفع الجهات الحقوقية والإنسانية إلى إطلاق تحذيرات من أن هذا النمط من الهجمات قد يرقى إلى جرائم حرب وفق القانون الدولي الإنساني.
وتشهد مناطق المواصي وخان يونس أوضاعاً مأساوية، وسط غياب شبه تام للمساعدات، وانعدام الأمن، وانتشار الأمراض، ما يفاقم أزمة إنسانية هي الأشد منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر 2023.