فيضانات تضرب الكونغو وتخلف أكثر من 100 قتيل ومئات المشردين

فيضانات تضرب الكونغو وتخلف أكثر من 100 قتيل ومئات المشردين
فيضانات تضرب الكونغو

لقي نحو مائة شخص مصرعهم، السبت، نتيجة فيضانات مدمّرة ضربت قرية كاسابا الواقعة في منطقة فيزي بإقليم جنوب كيفو شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، بعد هطول أمطار غزيرة تسببت في فيضان نهرَي كاسابا وبيكيا وانهيارات أرضية اجتاحت المنطقة، بحسب ما أفاد به راديو فرنسا الدولي.

وأكد سامي كالونجي، المسؤول عن منطقة فيزي، أن عدد الضحايا تجاوز 110 قتلى، فيما انهار أكثر من 150 منزلاً، ونزح أكثر من 850 شخصاً، مشيراً إلى أن الحصيلة مرشحة للارتفاع، حيث لا تزال عمليات البحث وانتشال الجثث من تحت الأنقاض مستمرة.

وأوضح كالونجي أن المياه الجارفة جرفت كل ما في طريقها، بما في ذلك المنازل والطرقات، وخلّفت أكثر من 40 جريحاً، في ظل انعدام مقومات الإغاثة الأولية وصعوبة الوصول إلى المناطق المنكوبة بسبب تردي البنية التحتية.

البحيرة ابتلعت المنازل

من جهته، قال النائب الإقليمي لمنطقة فيزي، ماثيو اليماسي، إن الفيضانات جاءت نتيجة فيضان بحيرة تنجانيقا، التي تقع القرية على ضفافها.

وأضاف اليماسي، أن الأمطار الاستثنائية حولت الضفاف إلى تيارات مدمّرة جرفت العديد من المنازل وسقطت داخل البحيرة، فيما لا يزال العديد من السكان في عداد المفقودين.

ولفت اليماسي إلى أن منازل القرية، المصنوعة من مواد غير مدعّمة، لم تصمد أمام قوة السيول الجارفة، موضحًا أن فرق الإنقاذ تكتشف جثثًا جديدة يوميًا سواء تحت الأنقاض أو في مياه البحيرة، ما يجعل من هذه الكارثة إحدى أسوأ الفيضانات التي شهدها الإقليم في السنوات الأخيرة.

دعوات للإغاثة والاستجابة

وتشهد منطقة جنوب كيفو سنويًا فيضانات متكررة نتيجة تغير المناخ وهشاشة البنية السكنية، في حين تفتقر الحكومة المحلية إلى الإمكانات اللازمة للاستجابة الفورية.

وفي ظل هذه الظروف، يناشد المسؤولون المحليون والمجتمع المدني المنظمات الإنسانية الدولية بسرعة التدخل لإغاثة المتضررين وتأمين مأوى ومساعدات غذائية وطبية، في وقت تزداد فيه المخاوف من تفشي الأوبئة نتيجة تراكم الجثث والمياه الراكدة.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية