إسرائيل تعلّق عملياتها في غزة تمهيداً لتسليم رهينة مزدوج الجنسية
إسرائيل تعلّق عملياتها في غزة تمهيداً لتسليم رهينة مزدوج الجنسية
أعلنت مصادر في حركة حماس، اليوم الاثنين، أن وسطاء دوليين أبلغوا قيادة الحركة بأن إسرائيل قررت تعليق العمليات العسكرية في قطاع غزة اعتبارًا من الساعة 9:30 صباحًا بتوقيت القدس، بهدف تأمين ممر آمن لتسليم الرهينة الأمريكي الإسرائيلي عيدان ألكسندر.
وأكد المصدر، في تصريح لوكالة "فرانس برس"، أن قرار وقف إطلاق النار المؤقت يشمل وقف تحليق الطائرات الحربية والاستطلاعية والمسيرة، إلى جانب وقف كل أشكال القتال على الأرض.
وأوضح المصدر في حماس أن هذا التجميد المؤقت للعمليات العسكرية يأتي ضمن تفاهمات غير معلنة بين الأطراف الوسيطة وإسرائيل، في إطار جهود مستمرة لإتمام صفقة تبادل جزئية أو إنسانية.
ويأتي هذا التطور بعد أسابيع من الجمود في ملف المفاوضات بشأن الرهائن والمحتجزين، حيث تُعول بعض الدول الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة وقطر ومصر، على خطوات كهذه لإعادة بناء الثقة بين الطرفين.
يحمل الجنسية الأمريكية
يُشار إلى أن عيدان ألكسندر هو أحد الرهائن الذين تم أسرهم خلال هجوم حماس على المستوطنات القريبة من قطاع غزة في 7 أكتوبر 2023.
ويحمل ألكسندر الجنسيتين الإسرائيلية والأمريكية، مما يجعله من أبرز الرهائن الذين تسعى الإدارة الأمريكية للإفراج عنهم ضمن أولوياتها، وقد مارست واشنطن في الأسابيع الماضية ضغوطًا متزايدة على تل أبيب من أجل الوصول إلى تسوية تتضمن إطلاق سراح مزدوجي الجنسية.
وحتى الساعة، لم تُصدر الحكومة الإسرائيلية أي بيان رسمي يؤكد أو ينفي وقف العمليات أو موعد التسليم، في وقت تواصل فيه قواتها العمليات البرية في محاور متعددة جنوب ووسط القطاع.
كما لم تعلق المنظومة الأمنية الإسرائيلية على أنباء الإفراج المرتقب، ما يُشير إلى أن هذه الترتيبات تجري بعيدًا عن الأضواء، وربما ضمن تفاهمات سرية.
رسائل من حماس والوسطاء
يرى مراقبون أن إعلان حماس عن تعليق العمليات رغم عدم وجود إعلان مماثل من إسرائيل قد يحمل دلالات سياسية، أبرزها رغبة الحركة في الظهور كطرف منضبط في أي صفقة مستقبلية.
ويعكس نشر هذه المعلومات عبر مصدر رسمي للحركة سعيها إلى تسليط الضوء على الدور السلبي لإسرائيل في تعثر المفاوضات السابقة.