هجوم سيبراني يستهدف "ديور" الفرنسية ويخترق بيانات زبائنها

هجوم سيبراني يستهدف "ديور" الفرنسية ويخترق بيانات زبائنها
"ديور" الفرنسية

كشفت دار الأزياء الفرنسية الفاخرة "ديور"، التابعة لمجموعة "أل في أم أش" (LVMH)، عن تعرضها لهجوم سيبراني، مكّـن "طرفاً ثالثاً غير مصرح له" من الوصول إلى بيانات بعض زبائنها، دون أن يشمل الاختراق أي معلومات مالية حساسة، وفقاً لبيان رسمي تلقته وكالة فرانس برس، اليوم الخميس.

وأفادت "ديور" في بيانها بأنها "اكتشفت حديثاً اختراقاً سيبرانيًا طال قاعدة بيانات تحتفظ بها، تتعلق ببعض زبائنها"، مؤكدة أنها "اتخذت على الفور إجراءات تقنية لاحتواء الحادث"، وذلك بالتعاون مع خبراء رائدين في الأمن السيبراني.

وأكدت الشركة أن البيانات التي تم اختراقها لا تشمل معلومات مالية مثل تفاصيل الحسابات المصرفية أو أرقام بطاقات الائتمان، مشددة على أنها أبلغت "الهيئات التنظيمية المختصة" وهي حالياً في طور إبلاغ الزبائن المتأثرين بالحادث.

تفاصيل الاختراق

نقلت صحيفة لوموند الفرنسية، التي كانت أول من كشف الخبر، أن زبائن "ديور" في آسيا تلقوا رسائل إلكترونية صباح 13 مايو، تُعلمهم بحدوث عملية تسريب بيانات تعود إلى تاريخ 26 يناير الماضي.

وبحسب الصحيفة، فإن البيانات المسروقة تشمل أسماء الزبائن، وعناوينهم البريدية، وعناوين البريد الإلكتروني، وأرقام هواتفهم، ما يثير مخاوف بشأن إمكانية استخدامها في حملات تصيّد إلكتروني أو محاولات انتحال هوية.

أكدت "ديور" أن قاعدة البيانات المتأثرة لا تحتوي على أي بيانات مالية، وأن كل ما تم الوصول إليه يقتصر على معلومات شخصية. وتابعت الدار الفاخرة في بيانها: "فرقنا تواصل تحقيقاتها وردّها على هذا الحادث، بدعم من خبراء أمن المعلومات".

ورغم احتواء الأضرار المالية، يُعد هذا الاختراق انتكاسة أمنية خطِرة لشركة تعمل في قطاع يعتمد بشدة على ثقة العملاء، ولا سيما في ما يتعلق بخصوصيتهم.

خلفية عن "ديور"

تُعد "ديور" واحدة من علامتين رئيسيتين للأزياء الراقية ضمن مجموعة "أل في أم أش"، إلى جانب "لوي فويتون". 

وبحسب بيانات بنك "إتش إس بي سي"، بلغت إيرادات "ديور" خلال عام 2024 نحو 8.7 مليارات يورو (9.74 مليارات دولار)، أي ما يعادل 10% من إجمالي مبيعات مجموعة LVMH، في حين تمثل "لوي فويتون" نحو 25% من مبيعات المجموعة.

يأتي هذا الحادث في وقت تشهد فيه شركات السلع الفاخرة العالمية تصاعداً في التهديدات السيبرانية، مع تزايد استهداف قواعد بيانات الزبائن الأثرياء والمهتمين بخصوصيتهم الرقمية.

ومن المنتظر أن تكشف التحقيقات الجارية عن مدى خطورة هذا الاختراق، ومدى تأثيره في علاقة "ديور" بعملائها في المستقبل القريب.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية